السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: صراع الهداف

المصدر: "النهار"
كاين (أ ف ب).
كاين (أ ف ب).
A+ A-
ماجد يوسف

بعد فترة التوقف الدولي، عادت منافسات الدوري الإنكليزي مرة أخرى في جولة ساخنة حافلة بالإثارة والقوة، خاضت عدد من المنتخبات الأوروبية ثلاثة لقاءات في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم في قطر 2022 بينما لعبت بعض منتخبات القارة السمراء مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية التي ستقام في الكاميرون مطلع 2022. اشترك عدد من لاعبي الدوري الإنكليزي في هذه اللقاءات الدولية خاصةً نجوم الفرق الكبرى وهو ما تسبب في إرهاق عدد كبير منهم وإصابة البعض الآخر وهو ما أثر بشكل كبير على مستوى الأداء، لكن يظل إيقاع المباريات والندية والضغط سمات رئيسية في الدوري الأعرق في التاريخ، يوازي سباق الحصول على اللقب متعة أخرى تكمن في سباق من نوع آخر وهو صراع من القادر على تسجيل أكبر عدد من الأهداف، هنا تظهر أهمية الهداف الحاسم الذي يستطيع التسجيل من أدق الفرص وهذا هو السر في ارتفاع أسعار المهاجمين الهدافين في بورصة اللاعبين، ولا يقل أبداً صانع الأهداف أهمية عن محرزها، وقد استطاع الثعلب جيمي فاردي مهاجم فريق ليستر سيتي الحصول على الحذاء الذهبي الموسم الماضي بعد تسجيله 23 هدفاً بعد صراع استمر طويلاً مع الغابوني أوباميانج مهاجم أرسنال الذي سجل 22 هدفاً والإنجليزي داني إنجز برصيد 21 هدفاً، ويبدو أن صراع الهداف هذا الموسم سيكون أكثر سخونة بين السهم المصري محمد صلاح هداف ليفربول الذي أحرز حتى الآن 18 هدفاً ومهاجم منتخب الأسود الثلاثة هاري كاين رأس حربة توتنهام والذي سجل هذا الأسبوع مرتين في المباراة التي تعادل فيها سبيرز مع نيوكاسل بهدفين لكل فريق ليعتلي صدارة الهدافين برصيد 19 هدفااً، وكل من النجمين المصري والإنكليزي سجل لمنتخب بلاده في فترة التوقف الدولي، وينافسهم من بعيد الساحر البرتغالي برونو فيرنانديز قائد وسط مانشستر يونايتد برصيد 16 هدفاً، يتفوق كاين على صلاح بأفضلية أخرى إى جانب التسجيل وهي ميزة صناعة الأهداف، فهو الأكثر صناعة للأهداف الحاسمة برصيد 13 مساهمة مباشرة، يأتي ثانياً المايسترو البلجيكي كيفن دي بروينه عازف أوركسترا مانشستر سيتي بـ 11 تمريرة حاسمة، يعتبر دي بروينه أحد أهم أسباب اعتلاء سيتي صدارة الترتيب وأحد أهم أسباب صدارة المنتخب البلجيكي لترتيب المنتخبات على مستوى العالم لفترة تقترب من ثلاث سنوات متتالية، ويأتي كذلك برونو ثالثاً برصيد 11 مساهمة.

في عرض سريع، نلقي الضوء على أبرز ما جاء في الجولة 30 من الدوري الإنكليزي:

بيب والانتقام من الثعالب
بعد الخماسية الرهيبة التي سحق فيها ليستر متصدر الترتيب مانشستر سيتي في الدور الأول، اعتبرها المدرب بيب غوارديولا مسألة شخصية يجب أن يرد بها اعتبار فريقه وفي عقر دار الثعالب ملعب كينغ باور، في مباراة مغلقة تكتيكياً استطاع الضيوف حسم اللقاء في الشوط الثاني بهدفين نظيفين سجل الأول المدافع ميندي بعدما راوغ البرايتون وسدد كرة صعبة على يسار الحارس شمايكل ومن كرة بينية رائعة للمايسترو البلجيكي كيفن دي بروينه تصل الكرة إلى خيسوس الذي يهديها إلى ستيرلنج ليراوغ ويهديها مرة أخرى إلى خيسوس ليضاعف النتيجة وتنتهي المباراة بهدفين مقابل لا شيء، وتعلن إحكام قبضة الفريق الأزرق السماوي على الصدارة وباتت اسابيع قليلة ويعلن تتويج سيتي رسميا باللقب.

البديل الذهبي
في كلاسيكو بين اثنين من أعرق الفرق في تاريخ المسابقة استضاف أرسنال فريق ليفربول على ملعب الإمارات شمال شرق العاصمة لندن، بعد شوط أول ممل خالٍ من الفرص، أجرى المدرب كلوب تغييراً ذكياً بخروج الجناح الأيسر روبرتسون ودخول المهاجم البرتغالي ديوجو يوتا، وكان هذا نقطة تحول في اللقاء، مع أول لمسة استغل يوتا عرضية من أرنولد ليحولها برأسه لتتجه كالرصاصة لم يستطع لينو حارس الغنرز إيقافها وتعلن هدفاً أول، ومن تمريرة بينية من فابينيو تصل إلى محمد صلاح ليراوغ جابرييل وينفرد ويضع الكرة بين قدمي لينو في مهارة وثقة ليسجل الثاني ويكون الهدف رقم 18 له هذا الموسم، ومن هجمة أخرى ينهي يوتا المباراة بهدف ثالث، لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة، ويرتقي الريدز إلى المركز الخامس، يبدو أن البديل الذهبي يوتا كان رجل المباراة بلا منازع.

زلزال في البريدج
 
في سيناريو غير متوقع ضرب ويست بروميتش فريق تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج بخمسة أهداف مقابل هدفين، بعد عودة عدد من لاعبي البلوز من فترة الارتباطات الدولية دخل تشيلسي اللقاء بإرهاق بدني وبطء في الأداء، بينما أعد المدرب سام الاردايس فريقه جيداً لهذه المباراة، في د. 28 سدد ألونسو صاروخية ترتد في القائم لتجد بوليزيك يتابعها ويسجل الهدف الأول، بعدها بدقيقة واحدة يعرقل المدافع العجوز تياجو سيلفا أحد لاعبي ألبيون لينال البطاقة الثانية ويطرد ويلعب تشيلسي ناقص عددياً، وفي د. 45 يسجل البديل بيريرا هدف التعادل بعد تمريرة طولية من الحارس جونسون وبعدها يسجل نفس اللاعب الهدف الثاني بعدما تلاعب بدفاع البلوز، تعقد الموقف أمام المدرب توخيل الحائز على جائزة مدرب شهر آذار ويجري تبديلاً فور بداية الشوط الثاني بدخول ماونت، في ظل استحواذ البلوز للكرة استغل مهاجمو ألبيون المرتدات ليسجل كل من روبنسون ودياني هدفين متتالين وتصبح النتيجة 14 هدفاً ، وهي المرة الأولى التي يتأخر فيها تشيلسي تحت قيادة توخيل، يقلص ماونت الفارق بعد هجمة منظمة ومجهود كبير من كوفاستش، وتصبح النتيجة  24، أنهى روبنسون الزلزال وسجل الخامس في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليكتب فوزاً لم يحدث منذ القرن الماضي في هذا الملعب الصعب.

انتفاضة الشياطين الحمر
 
على ملعب أولد ترافورد عانى فريق مانشستر يونايتد طوال الشوط الأول في لقائه أمام برايتون وظل متأخراً بهدف سجله داني ويلبيك مهاجم النوارس، لكن استفاق الشياطين الحمر في الشوط الثاني واستطاع أن يقلب تأخره إلى فوز بهدفين مقابل هدف سجل الأول راشفورد وسجل الثاني غرينوود، بهذه النتيجة ينفرد يونايتد بمركز الوصافة مستغلاً خسارة ليستر أمام المتصدر مانشستر سيتي.

الانقضاض على المركز الرابع
بعد هزيمة تشيلسي مطلع الجولة وتجمد رصيده عند النقطة 51 انقض ويستهام على المركز الرابع بعد فوزه الصعب على فريق ولفرهامبتون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ووصل إلى النقطة 52، سجل ثلاثية المطارق لينغارد وفورنيلز وبوين جاءت جميعاً في الشوط الأول، لكن استفاق الذئاب متأخراً وسجلوا هدفين لديندونكر وسيلفا وحاولوا تحقيق التعادل لكن لم يسعفهم الوقت، يستمر الصراع الشرس على مقعد المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم