الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: جولة البطاقات الحمراء

المصدر: "النهار"
طرد لويز
طرد لويز
A+ A-
ماجد يوسف

في ظل التطور التكنولوجي الذي يعيشه القطاع الرياضي، فقد تطورت أدوات الحكام لتسهل مهامهم فوق أرضية الميدان مثل السماعات الإلكترونية ونظام تقنية الفيديو وتكنولوجيا عين الصقر، التي تحدد ما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى أم لا، لكن تظل الصافرة والبطاقات الصفراء والحمراء هي أهم أدوات الحكام في إدارة المباريات.

قد لا يعرف البعض متى ظهر استخدام البطاقات في عالم كرة القدم. ففي كأس العالم 1962 في تشيلي أدار الحكم الإنكليزي كين أستون لقاء بين تشيلي الدولة المنظمة وإيطاليا وبعد دقائق أطلق الحكم صافرة وأخبر اللاعب الإيطالي جيورجيو فيرريني بأنه مطرود، فلم يفهم اللاعب لغة الحكم الإنكليزية فاستعان الحكم بعناصر من البوليس لإخراج اللاعب، ومن هنا واتت أستون فكرة ضرورة وضع نظام جديد يزيل عوائق اللغة بين الحكم واللاعبين، فطرح لأول مرة فكرة استخدام بطاقات استلهم ألوانها من ألوان إشارة المرور ليكون الأصفر: اهدأ واستعد ويكون الأحمر توقف عن أفعالك، وبالفعل أقر "فيفا" استخدام البطاقات الصفراء والحمراء لأول مرة في كأس العالم 1970 في المكسيك، وأصبحت تستخدم حتى يومنا هذا وإن طرأ عليها بعض التعديلات وفقاً لخطورة اللقطة وتمركز اللاعب وفداحة الخطأ المرتكب.

في المرحلة 22 من الدوري الإنكليزي، أشهر الحكام البطاقات الحمراء أكثر من مرة وهو بالتأكيد ما أثّر على الفرق التي اضطرت إلى اللعب بنقص عددي. فطرد الحكم مايك دين لاعبين من ساوثمبتون في مباراتهم أمام مانشستر يونايتد وطرد الحكم كريغ باوسون لاعبين من أرسنال أمام ولفرهامبتون، لتستحق هذه الجولة لقب جولة البطاقات الحمراء. وقد أقيمت لقاءات مثيرة في هذه الجولة نلقي الضوء على أبرز ما جاء فيها:

فوز معتاد

خارج أرضه انتصر مانشستر سيتي على بيرنلي بهدفين نظيفين وحافظ على الصدارة في مشوار المسابقة برصيد 47 نقطة. سجل هدفي اللقاء خيسوس وستيرلنغ. بنفس الإيقاع والاستحواذ يكرر المدرب غوارديولا أفكاره ويؤكدها كل مرة، من خلال الإحصائيات يعتبر خط دفاع سيتي هو الأقوى في المسابقة حتى الآن، حيث استقبل 13 هدفا فقط طوال الموسم.

"كابوس" في ملعب أولد ترافورد

التقى مانشستر يونايتد وساوثمبتون على ملعب أولد ترافود، استغل "الشياطين الحمر" الطرد المبكر للاعب المتهور يانكفيتز في بداية الشوط الأول، وكذلك طرد المدافع بيدنارك في الشوط الثاني، فاكتسح نجوم يونايتد القديسين بتسعة أهداف بلا رحمة.

ما هذا يا برايتون؟

قدم فريق برايتون سلسلة من العروض المبهرة والنتائج الجيدة في الفترة الأخيرة، حلّ "النوارس" هذه المرة ضيفاً على ليفربول في ملعب أنفيلد، كانت كل التوقعات ترجح كفة "الريدز" للفوز باللقاء، لكن أرقام برايتون الدفاعية قبل المباراة تؤكد أن هناك تحسن ملموس في خط دفاع الفريق الذي لم يستقبل أي هدف في آخر ثلاث جولات.

حاول صلاح وفيرمينو كثيراً بلا جدوى، لكن استطاع ستيفن ألزاتي من التسجيل لبرايتون في الشوط الثاني.

"دربي" أزرق

في "دربي" من دربيات العاصمة لندن، تواجه توتنهام وتشيلسي في مباراة تكتيكية قوية، لم يعطي المدرب الألماني توماس توخيل أي فرصة لأي لاعب من لاعبي "سبيرز" لكي يتنفس في الشوط الأول، فعلى مدار 45 دقيقة كاملة لم يلمس لاعبي فريق مورينيو الكرة سوى مرات قليلة.

حصل فيرنر على ركلة جزاء سجل منها جورجينيو هدف اللقاء الوحيد.

في الشوط الثاني، نشّط مورينيو الهجوم فأدخل مورا ولاميلا الذي حاول أكثر من مرة لكن دفاع "البلوز" ظل صامداً.

مباراة عجيبة

في سيناريو عجيب بين فريقي وولفرهامبتون وأرسنال على ملعب مولينكس، بدأ أرسنال مستحوذاً وتقدم أولاً بهدف جميل لنيكلاس بيبي، ثم ألغى الحكم هدفاً آخر بداعي تسلل لاكازيت، لكن انقلب الحال تماماً في آخر لحظات الشوط الأول، تمريرة بينية خطيرة تضع نيتو في مواجهة الحارس لينو، لكن عرقله ديفيد لويز ومنعه من التسجيل، فرفع الحكم كريغ باوسون البطاقة الحمراء وطرده، محتسباً ركلة جزاء سجل منها روبن نيفيش هدف التعادل.

استغل المدرب نونو سانتو الزيادة العددية في الشوط الثاني، واطلق اللاعب المخضرم موتينيو قذيفة مدوية من خارج المنطقة مسجلاً الهدف الثاني.

وجه الحكم البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء إلى لينو حارس أرسنال ليحدث تغيير إجباري ويشارك الحارس البديل رنرسون بدلاً من لاكازيت، ويلعب "الغانرز" بتسعة لاعبين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم