اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يهيمن بايرن ميونيخ على لقب الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا" في المواسم العشرة الأخيرة، ويتطلّع الى متابعة سطوته، إلّا أنّه سيكون مطارداً من عدّة منافسين، ويأتي في مقدّمهم بوروسيا دورتموند.
ويستهلّ "العملاق البافاري" حملة الدفاع عن لقبه، غداً الجمعة على أرض أينتراخت فرانكفورت المتوّج بالدوري الأوروبيّ "يوروبا ليغ"، محاولاً تعويض رحيل هدّافه البولندي الفذّ روبرت ليفاندوفسكي بتعاقدات صلبة.
وبموازاة مشاركة خمسة فرق من ألمانيا في دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى على الإطلاق هذا الموسم (مع فرانكفورت بطل الدوري الأوروبي)، لا يزال بايرن مرشّحاً كبيراً للظفر بلقبه الحادي عشر على التوالي.
وفي حين يستهلّ بايرن مشواره في الدوري المحلّي من دون ليفاندوفسكي الذي سجّل 344 هدفًا في 357 مباراة في جميع المسابقات خلال ثماني سنوات مع العملاق البافاري، تمكّن فريق المدرّب يوليان ناغلسمان من افتتاح الموسم بلقب كأس السوبر المحليّ، بفوزه على لايبزيغ 5-3 السبت الماضي، في مباراة شهدت تسجيل خمسة لاعبين مختلفين.
ورأى الرئيس التنفيذيّ لبايرن أوليفر كان أنّ ضمّ المهاجم السنغالي ساديو مانيه من ليفربول سيكون ورقة قوّة لهجوم الفريق، حيث لن يستطيع الخصوم توقّع ما سيفعله في أيّ مباراة.
وفيما يُستبعد أن يعاني بايرن في تسجيل الأهداف، سيكون أداؤه الدفاعي عرضة للاختبار. وعمد بايرن الى ضمّ قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت من يوفنتوس الإيطالي بهدف تدعيم خطّ الظهر الذي لم يكن في أفضل أحواله الموسم الماضي.
وكما جرت العادة في المواسم الماضية، سيكون بوروسيا دورتموند في طليعة منافسي بايرن وأكثرهم قدرة على تجريده من اللقب.
بعد تلقّيه 52 هدفًا في الموسم الماضي، أي أكثر من أيّ فريق آخر في النصف العلوي من الترتيب، قلّص دورتموند من قيوده في الانتقالات، ليضمّ قلب دفاع المنتخب الألماني نيكو شلوتربيك ونيكلاس زوله من فرايبورغ وبايرن على التوالي. في الهجوم، سيوفّر كريم أدييمي القادم من فريق سالزبورغ النمسوي تهديداً على جهة الأجنحة التي خسرت فعالية كبيرة في دورتموند منذ رحيل الإنكليزي جايدون سانشو عام 2021، بينما تمّ استقدام لاعب الوسط الدفاعي التركي صالح أوزكان.
ومع ذلك، فإنّ أكبر شكّ بالنسبة إلى دورتموند سيكون في الهجوم، حيث سيغيب العاجي سيباستيان هالر، القادم من أياكس الهولندي ليحلّ مكان النروجي إرلينغ هالاند المُنتقل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي في الصيف، لفترة غير مؤكّدة بسبب تشخيص إصابته بسرطان الخصية. وناشد المدير الرياضي الجديد سيباستيان كيهل المشجّعين لإظهار "القليل من الواقعية" في السعي وراء اللقب الأوّل منذ عام 2012.
من جهته، يدخل لايبزيغ الموسم بعد أن فاز بأوّل لقب كبير له بتغلّبه على فرايبورغ بركلات الترجيح، ليحرز كأس ألمانيا الموسم الماضي.
وتمكّن لايبزيغ أيضاً من الصمود في فترة الانتقالات الحالية والمحافظة على أفضل لاعبيه، حيث جدّد الفرنسي كريستوفر نكونكو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في ألمانيا لعام 2022، عقده لمدة عامين في حزيران الماضي. وأحرز خرّيج أكاديمية باريس سان جرمان الفرنسي 35 هدفاً في 52 مباراة مع لايبزيغ الموسم الماضي. وقال نكونكو إنّ فريقه "لديه ما يلزم للفوز بلقب الدوري لكن عليه أن يكون أكثر ثباتًا".
وعزّز لايبزيغ أوراق اعتماده كمنافس على اللقب من خلال انتزاع الظهير الأيسر المتألق دافيد راوم من هوفنهايم في أواخر الشهر الماضي، على الرغم من الاهتمام الكبير الذي حظي به من بايرن ودورتموند.
وإلى جانب لايبزيغ، تمكن باير ليفركوزن من الاحتفاظ بأفضل لاعبيه هذا الموسم، حيث اختار الجناح الفرنسي موسى ديابي ولاعب الوسط فلوريان فيرتس البقاء في صفوف الأحمر والأسود.
وبعد حصوله على أوّل ألقابه الأوروبية منذ 42 عامًا بفوزه في مسابقة الدوري الأوروبي، يمكن لفرانكفورت أيضًا أن يدخل دائرة الصراع بشكل غير متوقع، لكنّه سيحتاج إلى التوفيق بين طموحاته في الدوري المحلّي وظهوره المرتقب في دوري أبطال أوروبا. وبالإضافة إلى احتفاظه بكيفن تراب والصربي فيليب كوستيتش، وهما لاعبان حاسمان في التتويج العام الماضي، ضمّ فرانكفورت ماريو غوتسه الفائز بكأس العالم 2014 من أيندهوفن الهولندي لتدعيم خطّ الوسط.
