الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية احتفلت بمئويتها بيوم رياضي طويل

المصدر: "النهار"
المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية احتفلت بمئويتها بيوم رياضي طويل
المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية احتفلت بمئويتها بيوم رياضي طويل
A+ A-
نظمت المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية يوماً رياضياً احتفالاً بمرور مئة عام على تأسيسها، وهي تعتبر واحدة من أقدم وأشهر المدارس الأرمنية في لبنان، تأسست في العام 1922 في مخيم الكرنتينا للاجئين بمبادرة من القس يينوفيك حديديان وكانت تتألف من غرفتين وتضم معلمتين قبل أن تنتقل إلى موقعها الحالي في الأشرفية بعد 7 سنوات.
 
مديرة المدرسة مارال دييرمنجيان أكدت أهمية الرياضة في الحياة المدرسية وكشفت أن المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية "هي أول مدرسة أرمنية تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها"، وقالت: "نولي النشاط الرياضي اهمية كبيرة، كما للرياضة مكانة خاصة في المنهاج التربوي في المدرسة"، وأضافت: "لدينا فرق تشارك في بطولات تنظمها المدارس الأرمنية ونحن في صدد وضع برنامج طويل الأمد لتفعيل النشاط الرياضي خلال العام الدراسي وخلال العطل الصيفية".
 
 
وتخلل اليوم الرياضي الذي أقيم على ملاعب المدرسة بإشراف خريجها اللاعب والقائد السابق لفريق انترانيك بيروت الدكتور رافي جولجيان بطولة رباعية في كرة السلة وفي كرة الصالات بمشاركة فرق من الأساتذة، الطلاب، الخريجين الجدد، الخريجين القدامى والاهل تنافست بحماس وروح رياضية بحضور حشد من محبي الرياضة تقدمهم الضيوف المدرب الوطني السابق والمدير الفني السابق لفريق المرميين ديك المحدي الشانفيل فؤد ابو شقرا، والمدير الفني لمنتخب لبنان لكرة الصالات المدرب الوطني اغوب دميرجيان وحارس مرمى منتخب أرمينيا لكرة الصالات سركيس اسكجيان، الذين كرمتهم المدرسة وقدمت لهم درعا تقديرية.
 
وقد جاء الترتيب النهائي للمباريات على الشكل التالي: كرة السلة: 1- الخريجين القدامى، 2- الطلاب، 3- الخريجين الجدد، 4- الاهالي. كرة الصالات: 1- الاساتذة، 2- الطلاب، 3 - الخريجين، 4- الاهالي.
 
وفي الختام، وزعت المديرة دييرمنجيان والضيوف الميداليات على اللاعبين، كما سلمت الجوائز للاعبين المميزين.
 
 
وللمدرسة قصة بدأت بعد الإبادة الجماعية للأرمن، الذين حاولوا بعد لجوئهم إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط إحياء الحياة ذات الطابع الأرمني في البلدان التي لجأوا اليها رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية (بيوت من خشب وتنك).
 
وعمل القس يينوفك حديديان الذي كان من اوائل المبعوثين لهذه المهمة على بناء مدرسة ابتدائية لتساهم في تكوين عائلة ارمنية صغيرة تتلقى تعليماً انجيلياً من أجل إنشاء أجيال أرمنية جديدة. وفي تاريخ 16 أيار من العام 1922، بدأ أول فرع للمدرسة عمله في كوخ تحت اسم "مخيم أضنه في بيروت". كما تم في العام نفسه إنشاء مدرسة إنجيلية ثانية في مخيم إسكندرون المجاور.
 
وبعد عامين، أي في العام 1924، تم توحيد المدرستين تحت اسم المدرسة الأرمنية الإنجيلية المركزية العالية، وقد حصلت على الترخيص في عام 1925. وفي ثلاثينات القرن الماضي تبرع القس الأميركي الياس ريكز بالمبلغ الذي كان مخصصا لتعليم ابنته في الجامعة التي توفيت ووالدتها جراء اصابتهما بمرض عضال فتم بناء المبنى الجديد في الأشرفية. ومطلع الستينات أضيفت مبان جديدة للمدرسة التي شهدت تغييرات كبية بدأت تتوسع وتكبر تدريجيا حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم