الديون الهائلة دفعت باتجاه السوبر ليغ... أي مستقبل للأندية الـ12؟

 انطفأت مسألة دوري السوبر ليغ الى حين، فشل المخطط الانفصالي في كرة القدم الأوروبية، رأس حربة المشروع الاسباني فلورنتينو بيريز أعلن أن المسابقة لم تفشل بل "مجمّدة"، مؤكداً أن "يوفنتوس وميلان لم يغادرا (...) نحن جميعاً معاً، نفكر ونعمل". وأضاف "لم أشاهد عدائية مماثلة قط من قبل رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ورؤساء البطولات (الأوروبية) مثل إسبانيا. بدا الأمر وكأنه شيء منظم. (...) بدا الأمر وكأننا أردنا قتل كرة القدم، وكأننا أسقطنا للتو قنبلة ذرية بينما كنا نحاول ببساطة إنقاذ كرة القدم". فشل ومكابرةمكابرة رئيس ريال مدريد، تكشف عن أزمات كبيرة يعيشها، وليس وخحده فقط بل الأندية التي شكلت نواة هذا المشروع، إذ ان الفشل برهن عدم درايتهم في إدارة النوادي، واتخذوا من جائحة كورونا ذريعة للانقضاض على سوق كرة القدم، وبالتالي إخفاء الندوب والعيوب الكبيرة والكثيرة التي أحدثوها في أنديتهم، جراء سياساتهم العبثية والارتجالية، حيث أن الديون أثقلت كاهل خزنات هذه الفرق "المؤسسات"، وبعضهم تجاوز حجم ديونه مليار يورو، من خلال الإنفاق غير المدروس، وزادت الجائحة من الصعوبات لأن حجم كبير من العائدات اختفى ولا سيما بفعل غياب المناصرين عن المدرجات. أثبتت الجماهير ان المالك الأساسي للعبة وأنديتها، وأجهضت هذا المشروع "المسخ"، الذي كانت غايته ان تتجذّر التفرقة على قواعد طبقية وربما حتى عنصرية، ومن يفرّقونها هم اباطرة المال والاعلان وحتى السياسيون والحكام ممّن دخلوا على خطوط الاستثمار الرياضي ولتحسين صورتهم التي لطختها السياسة. النوادي الـ12، عاشت ثراء بالغاً في العقدين الأخيرين، على حساب الغالبية الساحقة...