السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كسر النمطية في عرض الأزياء

المصدر: النهار - مرح الحصنيّ - سوريا
لا زالت فكرة عرض الأزياء عند الشباب في مجتمعنا الشرقي مرفوضة
لا زالت فكرة عرض الأزياء عند الشباب في مجتمعنا الشرقي مرفوضة
A+ A-
لا زالت فكرة عرض الأزياء عند الشباب في مجتمعنا الشرقي مرفوضة، ورغم الحرب الكبيرة التي تُشن على النساء يومياً في هذه المجتمعات، إلّا أنّ فكرة عرض الأزياء مقبولة عند النساء أكثر من الرجال، ومع ذلك نجدُ شباناً عرباً تحدّوا أفكار المجتمع البالية واستغلوا ما لديهم من مقوّمات جسدية تؤهلهم لعرض الأزياء، راكضين وراء شغفهم الذي يقودهم إلى تفاصيل الجمال الكامنة في تنسيق قطع الألبسة الغربية التي تُحدثُ مزجاً جمالياً خارج صندوق المعايير الرائجة، ومن أحد الأمثلة على ما سبق، لدينا "المودل والبلوغر" الشاب ناصر صالح الغافري.
ناصر شاب من سلطنة عمان بدأ عمله كعارض أزياء عام 2013، كانت بداية متواضعة بسيطة ولكنّها تنمّ عن شخصية فذّة وطموح عال، يعكس الثقافة والجمال والطموح والأخلاق العالية التي تجتمع في الشاب العماني "المودل" ناصر صالح الغافري.
أهمّ ما قام به ناصر في عالم عرض الأزياء كسر المقاييس القديمة، فقد اعتدنا رؤية "المودل" حول العالم يتمتّع بعينين زرقاوين وشعر أشقر باهت وملامح أوروبية كعنوان للجمال، لكنّ ناصر كان ذا شعر أسود وعينين سوداوين واسعتين مكحّلتين، فحصد آلاف المعجبين على صفحات التواصل الاجتماعيّ.
وما يميّز ناصر ليس الجمال العربي فقط، بل أيضاً الثقافه الواسعة التي يتمتع بها، والتي صقلها بتجواله حول العالم، حيث زار العديد من الدول ونهل من ثقافاتها.
ومن الواضح أنّ النشاطات الاجتماعية التي يمارسها ناصر لها الأثر الأكبر على شخصيته، ومنها نشاطه في فريق كشافة سلطنة عمان، حيث شارك وكان ممثل بلده في المملكة العربية السعودية عام 2014.
وهو كشاب عربي متألق يمتلك الموهبة والـ "كاريزما"، ويعمل جاهداً على خلق فرق في مجال الأزياء من خلال الوصول إلى العالمية.

وفي محاولة لكسر النمطية قام ناصر في إحدى الصور الرائعة له بتوشّح علم بلاده، وكان في تلك الصورة شامخا ً معتزّاً بوطنه، تلك الصورة التي تبرز علم دولة سلطنة عمان على أكتاف الشاب العمانيّ، نرى جمال الشباب العربي الراقي الذي يتمثل في العيون الحوراء، مُقلتان لامعتان من شدّة الصفاء ويتوسّطهما اللون الأسود، تشبهان تماماً ذلك العلم الذي رفع شعار سيفين متقاطعين يتوسّطهما خنجر. وكأنّ شعار العلم انعكس داخل عينَي الشاب العماني.
الصورة الجمالية الأنيقة في كلّ ملامحها تجعلنا نتساءل من هو الشاب العماني ناصر صالح الغافري؟ الذي أبدع في إبراز هذه الصورة للعالم بأسره من خلال فيديو كليب يتغنّى فيه بجمال علم بلاده، وكأنّه يقول للعالم: "اشهد أيها العالم، أنا عربيّ.


هذا بالإضافة إلى أنّ ناصر هو أحد المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المعروف عنه أنّه شاب يحبّ مجال التصوير والإعلام وإلقاء الشعر وكتابته، ويعشق الموسيقى، والأجمل من كلّ ذلك أنّه مُحبّ للسياحة والمغامرة والاكتشاف، وممّا يزيد إعجابنا به مشاركته الشخصية في الأعمال التطوّعية، فهو موجود دائماً وفي كلّ مناسبة في السلطنة، ومشارك في أعمال بمجهود شخصيّ، في الأعياد وشهر رمضان المبارك والمناسبات الأخرى. دائماً يأتي بفكرة مغايرة وجديدة ومختلفة ومميزة.
ودائماً يكتب عبر حسابه على الـ "إنستغرام" عبارات قوية رائعة وإليكم بعضاً منها:
"اعثر على الأمل في أحلك الأيام، وركّز على إيجاد النور فيها.
قاتل لتحقيق حلمك، وما قيمة حلمك إن كان سهلاً مُيسّراً؟
لا تتبع الأشياء المضيئة بل اتبع ما يجعلك تُضيء".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم