الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لاميا وعالم السوشال ميديا

المصدر: النهار - مرح زياد الحصني – سوريا
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تسمى السوشال ميديا تغزو تفاصيل هذا العالم
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تسمى السوشال ميديا تغزو تفاصيل هذا العالم
A+ A-
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي أو ما تسمى السوشال ميديا تغزو تفاصيل هذا العالم، حتى أصبحت نافذتنا إلى العالم المحيط بنا. وأصبح من الصعب تخيّل العالم من دونها، إذ بدأت بنقل العالم الواقعي إلى الافتراضي بطريقةٍ كبيرة. وفي هذا العالم، كما العالم الواقعي، أشخاص متفوقون في المجال يقودون بوصلته، ويوجّهون التائهين فيه إلى المكان الصحيح، حيثُ يكونون مسؤولين عن توجيه الناس إلى كيفية التعامل الصحيح مع هذه المواقع وطريقة الوصول إلى انتشار سريع وموجّه، وكسب أكبر عدد من المتابعين المهتمين بمحتواهم، والمساعدة على جعل الأفراد مؤثرين بطريقة إيجابيةٍ في العالمين الواقعي والافتراضي. واليوم في مقدمة هؤلاء الأشخاص المتميزين في السوشال ميديا، لاميا الجراح خبيرة السوشال ميديا والتسويق الإلكتروني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدأت تَعلّم مهارات السوشال ميديا كشخص دخل غرفة مظلمة، لتقضي ما يقارب 14 ساعة يومياً من البحث والتعلّم المكثّف حتى وصلت إلى هدفها المنشود، وأصبحتْ منارة في العالم الواسع الذي يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ حتى يبرز الشخص فيه. ويكمن دورها اليوم، في نقل هذه المعرفة للأشخاص الذين يبدؤون طريقهم في عالم السوشال ميديا، عن طريق خدماتها باستهداف المتابعين وتحويلهم إلى زبائن محتملين. وذلك باستخدام عدة استراتيجيات، منها إعلانات "فايسبوك" وخلق محتوى يبرز أقوى نقاط صاحب الحساب. تهيئ لاميا، بمساعدة فريقها المختصّ، صاحب الحساب والحساب نفسه ليكون محطّ أنظار الجميع، وتحويله إلى شهير في مجاله، وموافاة الشروط المطلوبة كافّة، ما يهيئ حساباته للتوثيق، والوصول إلى جمهوره المستهدف. فيصنع جماهيرية في اختصاصه وتكبر صفحته، ويحقق أحلامه في أن يصبح مؤثراً بأسرع وقت.
إذاً، هي بوصلتهم للوصول إلى إجاباتهم عن الأسئلة التي تؤرقهم، وقد أصبحت عندها من البدهيات، بسبب الخبرة والعمل المستمرّ مع أهمّ الأشخاص في مجالهم. ونذكر منهم مصمّمة الأزياء السورية العالمية هويدا بريدي، والدكتور مأمون علواني صاحب فكرة مذيع العرب وعرب آيدول، الذي نجح نجاحاً باهراً على قناة أبو ظبي الفضائية، والفنان التشكيلي العماني أحمد المعمري. وهي صاحبة الكلمات الإيجابية "تعلم حبّ ضحك"، والدائمة القول "يسعدني مساعدة المجتهدين الساعين للمعرفة".
فمن وجهة نظرها، أنّ عالم السوشال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي تفتح الآفاق التي لا تعدّ ولا تُحصى، في جمع الناس بأشخاص وأصدقاء، من الصعب أن يلتقي بهم الإنسان في حياته الواقعية، وخاصّة بعد حركة السفر والهجرة التي فرضت بقاء كلّ شخص منّا في بلد مختلف. فمنذ بدايتها كان هدفها الأساسي خلق مجتمع صغير يحبّ ويدعم بعضه بعضاً ليذلّل العقبات لكلّ الأصدقاء. وقد نجحت بالوصول إلى ما ترنو إليه، وتساعد الناس في تحقيق أحلامهم.
برأيها، تقرّب مواقع التواصل الاجتماعي بين الأشخاص والحضارات. والأهمّ من ذلك، تفتح لنا المجال لمتابعة من يتشابهون معنا والتعرّف إليهم والتقارب معهم أكثر. بمعنى آخر، من الصفحة الشخصية على أيّ موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، يصبح لدينا القدرة الكبيرة على التعرّف تماماً إلى اهتمامات أيّ شخص، فنحن على سبيل المثال نتابع الصفحات الشخصية في "إنستغرام" و"تيكتوك" ونتابع كلّ من لديه اهتماماتنا، أو يعمل في مجالنا، أو مَن نستطيع الاستفادة من خبراته في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى رغبتنا بمتابعة كلّ من يزرع الابتسامة على وجوهنا. أي إنّ السوشال ميديا أصبحت انعكاساً لشخصيتنا، ولرغباتنا، فلا مفرّ من التعمّق بها، والاستعانة بكلّ شخص قادر على مساعدتنا لنبرز في هذا العالم الإلكتروني البرّاق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم