متحف أزياء عالمي في المملكة

تحت مظلة الرؤية الجديدة التي تعيشها المملكة، لايزال مشهد التطور في المجتمع السعودي يبدو مبهراً؛ ليس فقط في المجالات الاقتصادية والتنموية؛ وإنما على كافة الصعد الحضارية، العلمية منها والعملية، ذات الصلة المباشرة بالنمو والازدهار.
ولاشك أن مجال تصميم الأزياء السعودية، يأتي في مرتبة مرموقة بين تلك المجالات، بوصفه مرآة ثقافية تعكس جماليات وأذواقَ المجتمع السعودي المنوع، والمجتمع العربي والعالمي، بل وتفسح الطريق واسعًا أمام مختلف إبداعات المصممين، بابتكارات محلية وكفاءات وطنية عالية المستوى.
وقد برزت في هذا المجال، أسماء سعودية كثيرة لامعة، ذات الطموحات اللامتناهية! لذلك قد حلُمت بإنشاء أكاديمية خاصة تُعنى بتصميم الأزياء لكلا الجنسين وذلك ليصل المصمم الواعد إلى مرحلة الاحتراف؛ فمن الضروري لمصمم أزياء اليوم، أن يعمل على صقل موهبته، ولا يتسنى ذلك إلا بوجود أكاديمية متخصصة بتصميم الأزياء؛ تجعل المصمم على علم ودراية كافية في مجاله، تدعمه موهبته فالموهبة في هذا المجال هي الأساس، إضافة إلى برامج مسابقات تلفزيونية متخصصة، يتمم من خلالها اختيار أفضل مصمم شاب، وذلك على سبيل الدعم والتشجيع، لأن مثل هذه الخطوات ستفتح فرصًا وآفاقاً واسعةً للجميع؛ سعوديين وغير سعوديين، كون المملكة حاضنة للجميع دون تفرقة، لقد أطلقت قبل سنوات، أول مبادرة غير ربحية لدعم مصممي الأزياء، ورأت اهتماماً متزايداً في هذا المجال؛ وقد لمست وجود رغبة كبيرة لدى الكثير لتعلم واكتساب مهارات التصميم؛ وكذلك لاقت هذه المبادرة استحسانًا ملحوظًا وموافقات كثيرة في حينها؛ حيث تم ترشيح سبع فتيات من مناطق وأعمار مختلفة؛ وسط سعادة وترحيب الجميع، وهي اليوم أسعد ما تكون، إذ ترى إبداعاتهن الناجحة في مجال تصميم الأزياء.
وتكاد تكون فكرة أكاديمية تصميم الأزياء من أهم الخطط المستقبلية؛ بهدف إثراء الوطن بكوادر مثقفة، ومسلحة بالعلم والمعرفة في هذا المجال؛ قادرة بعلمها على اكتساب الخبرات والمهارات العملية؛ المنافسة في كبرى صالات وأسواق العرض المحلية، العربية والعالمية، إذ أن السوق السعودي يحتاج بشدة لمثل هذه الأكاديميات؛ آملة بكل ما لديها من شغف، أن يتحقق ذلك في ظل الرؤية الجديدة وبشهاداتِ احترافٍ سعودية.
ولعلَّ أهم فكرة تخطر على بالي اليوم هي إنشاء متحف خاص في السعودية، يضم تشكيلات مبهرة عربية وعالمية ولاسيما لقدامى المصممين! وأقدم التصاميم! بغية منحهم فرصة رابحة لتسويق تصاميمهم من جهة؛ ولتعريف المجتمع بتاريخ فن تصميم الأزياء وتراثها من كافة المناطق من جهة أخرى؛ ولا يخفى ما لهذه الخطوة العملاقة من أثر اقتصادي فعال، على سوق الموضة والأزياء السعودي الجديد! الذي سيستقطب المهتمين بالأزياء وتصميمها وعرضها وبيعها


...