الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل سيسحب مرفأ حيفا بساط الدور الاستراتيجي من تحت مرفأ بيروت؟

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
هل سيسحب مرفأ حيفا بساط الدور الاستراتيجي من تحت مرفأ بيروت؟
هل سيسحب مرفأ حيفا بساط الدور الاستراتيجي من تحت مرفأ بيروت؟
A+ A-
بعدما وقعت الامارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقي التطبيع مع اسرائيل كثرت التكهنات عن وجود مؤامرة إسرائيلية لسلب مرفأ بيروت دوره الاستراتيجي لمصلحة مرفأ حيفا خصوصا ان الانفجار الكارثي في المرفأ سبق التطبيع على نحو عزز هذا الاعتقاد. ولكن هل هناك فعلا نية أو مؤامرة لتعطيل دور مرفأ بيروت ومنعه من لعب دوره في الدورة الاقتصادية الجديدة في المنطقة؟. عندما أقفلت قناة السويس أمام الملاحة البحرية في العام 1967، بسبب العدوان الاسرائيلي على مصر واحتلالها للضفة الشرقية للقناة، توقفت حركة التجارة البحرية بين أوروبا والشرق الاوسط وشبه القارة الهندية والشرق الاقصى عبر القناة، فتحول مرفأ بيروت الى مركز رئيسي للبضائع المستوردة برسم الترانزيت البري الى الدول العربية كالسعودية والاردن والعراق والكويت والخليج العربي. فكانت البواخر تؤم مرفأ بيروت وتفرغ آلاف الاطنان من البضائع في مستودعاته وعلى أرصفته وهي برسم الترانزيت البري الى الدول العربية، فيتم إعادة تحميلها على الشاحنات التي تقوم بنقلها برا عبر الاراضي السورية الى مقصدها النهائي في العمق العربي. وقد أطلق على مرفأ بيروت لقب "مرفأ العرب" نظرا للدور المحوري الذي يقوم به على صعيد الترانزيت البري، ولأنه المرفأ الاقرب جغرافيا الى بعض العواصم العربية كدمشق وعمان وبغداد، من كافة المرافئ العربية الاخرى. وفي العام 1973، بلغ الوزن الاجمالي للبضائع التي تداولها مرفأ بيروت 3.4 ملايين طن من ضمنها أكثر من مليون طن كانت برسم الترانزيت البري الى الدول العربية، أي ما نسبته 29%. فهل سيسلب مرفأ حيفا دور مرفأ بيروت الاستراتيجي في المنطقة؟ لا يتردد رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت إيلي زخور بالقول أن تطبيع العلاقات بين دول الخليج العربي مع اسرائيل سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على مرفأ بيروت وربما على قناة السويس. فمرفأ بيروت يعتبر المنافس الاول لمرفأ حيفا الاسرائيلي، لا سيما بعد أن أصبح لديه محطة حاويات حديثة ومتطورة تم تشغيلها اعتبارا من العام 2005، بواسطة كونسورتيوم بحري يضم الشركات الثلاث:  Mersey Docks and Harbour Company البريطانية وInternational Maritime Associates (IMS)  الاميركية وBeirut Container Terminal Consortium (BCTC)  اللبنانية، والذي كان فاز بالمناقصة التي أجرتها الدولة اللبنانية لتشغيلها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم