السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مع إعادة فتح المكاتب تدريجياً... إليكم كيفية التعامل مع ضغوط العودة المنتظرة

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
مع إعادة فتح المكاتب تدريجياً في ظل تسارع وتيرة التطعيمات ضد فيروس كورونا، قد يشعر البعض بضغط للعودة إلى المكتب أكثر مما يرغب في الواقع. 
 
تبنّى العديد من أصحاب العمل تغييرات شاملة أحدثتها جائحة كورونا، مع إجبار غالبية الأفراد على العمل من المنزل، كفرصة لاعتماد طرق أكثر مرونة للتقدّم في العمل، بحسب موقع "سي أن بي سي" الأميركي. 
 
وكان لشركات التكنولوجيا الحصة الأكبر من هذا التوجّه الجديد. إذ سمحت شركات مثل "سايلز فورس" و"سبوتيفاي" لموظفيها باختيار المكان الذي يريدون العمل منه، أو ما إذا كانوا يرغبون في العودة إلى المكتب مرّة أخرى أم لا. ورغم ذلك، قاوم بعض أصحاب العمل فكرة أنّ هذا يمكن أن يمثّل تحولاً أكثر دواماً. 
 
ومن جهةٍ أخرى، اتّبعت بعض الشركات سياسات تفرض على العمال الحضور إلى المكتب عدداً محدداً من الأيام في الأسبوع على الأقل. ومن الناحية النظرية، قد يشعر العمال من جراء هذا الاتجاه بالضغوط للحضور إلى المكتب أكثر من الأيام المحددة إذا كان زملاء العمل يفعلون ذلك، بسبب الشعور المماثل بالذنب الذي دفع الموظفين إلى العمل لساعات أطول خلال فترة الوباء. 
 
ولكن تماماً مثل الشعور بالذنب المرتبط بالعمل عن بُعد، يشير الخبراء إلى طرق للتغلب على القلق. 
 
"الحضور" 
 
ذكرت جيل كينمان، الأستاذة في علم نفس الصحة المهنية في جامعة "بيركبيك" بلندن، أن جزءاً من المشكلة هو أنه عندما يعمل الأفراد من المنزل، غالباً ما يشعرون أنهم بحاجة لكسب الثقة لإظهار أنهم حقاً يعملون. 
 
وأضافت كينمان أن العمال الأقل خبرة أو الأشخاص الذين بدأوا وظائف جديدة أثناء الوباء، قد يقلقون بشأن هذا أكثر لأنهم لم يعتادوا على ثقافة الشركة بعد.
 
وقالت إنه شعور مشابه لـ "FOMO"، أي الخوف من تفويت الفرصة، ما يشير إلى أن العاملين من المنزل قد يشعرون بالقلق من أن الزملاء الذين يحضرون إلى المكاتب أكثر قد يكون لديهم فرصة أكبر للحصول على ترقية ويخشون من أن يتخلفوا عن الركب. 
 
وفي الحقيقة، إحدى الطرق لمكافحة هذا القلق هو عن طريق التحدث إلى زملاء أخرين لمناقشة هذه المخاوف. 
 
إذ أفادت إيلي غرين، خبيرة الوظائف في موقع التوظيف البريطاني "Totaljobs"، أنه يجب ألا يخاف الموظفون من إجراء محادثات مع إدارات الموارد البشرية والرؤساء لضمان سماع تفضيلاتهم.
 
وألقت الضوء على أهمية رسم الموظفين حدوداً واضحة بين العمل والحياة الاجتماعية لتجنّب الشعور بالحاجة إلى أن يكونوا متاحين وقتما أراد أصحاب العمل أو الرضوخ إلى ضغوط الحضور إلى المكتب. 
 
وبدورها، أشارت كارينا كورتيز، كبيرة مسؤولي الموظفين في "Glassdoor"، إلى أنه من الطبيعي أن يشعر العمال ببعض القلق بشأن "الوضع الطبيعي الجديد"، نظراً لتغير توقعاتهم حول أنماط العمل خلال العام الماضي. 
 
وأضافت أنه من المهم أن يشعر العاملون بالضغط بشأن العودة إلى المكتب، لإسماع صوتهم بأي طريقة ممكنة لضمان حصول أصحاب العمل على تمثيل واسع للآراء من الموظفين عند العودة. 
 
وفي الوقت نفسه، قالت كورتيز إنه بينما توجد مزايا تشغيلية واجتماعية لقضاء الوقت وجهاً لوجه مع زملائهم، فإذا شعر الموظفون بالضغط للعودة إلى المكتب أكثر مما يرغبون، فربما قد حان الوقت للنظر في أصحاب عمل يتناسبون بشكل أفضل مع ثقافة العمل. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم