الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انطلاقة موسم الصيف... ماذا عن أسعار دخولية المسابح وإيجار الشاليهات؟

المصدر: النهار
فرح نصور
مسابح. (أرشيف "النهار").
مسابح. (أرشيف "النهار").
A+ A-
 
مع بداية موسم الصيف وانخفاض أعداد إصابات كورونا وحملة التلقيح الجارية، والعودة شبه الطبيعية إلى الحياة المعتادة، بدأت حركة حجوزات الشاليهات تنشط وكذلك الإقبال على المسابح، في جوِّ يعكس توجّه المواطنين إلى السياحة الداخلية وأيضاً المغتربين الذين يحجزون لشهري تموز وآب لقضاء عطلة صيفية بأرخص الأسعار بالنسبة إليهم بعد انهيار الليرة. 
 
 
كيف بدا الإقبال على المنتجعات البحرية والمسابح؟ وهل أسعار دخولية المسابح مقبولة؟
 
بدأت الحجوزات في منتجع ومسبح  Janna sur mer في الدامور، هذا ما يؤكّده مدير المنتجع، فادي إلياس، لافتاً إلى أن هؤلاء الزبائن هم لبنانيون وجزء منهم مغتربون حجزوا لشهري تموز وآب. 
 
وفي نظر إلياس، مقارنةً بالعام الماضي، الحجوزات مقبولة من حيث الأسعار بالنسبة للغلاء الحاصل، كما يشهد المنتجع إقبالاً على المسبح، "لكن نأمل استقرار البلد لكي يأتي السياح والمغتربون في الصيف، ونتوقّع أن يكون الوضع جيداً جداً في شهري تموز وآب". 
 
وتبدأ أسعار حجز الشاليه لليلة واحدة في المنتجع من حوالي 750 ألف ليرة وصولاً إلى حوالي مليون و600 ألف ليرة، بحيث تختلف مميّزات ومساحة كلّ منها. أمّا أسعار دخولية المسبح، فهي 69 ألف ليرة للكبار و30 ألف ليرة للصغار، طيلة أيام الأسبوع.
 
وصولاً إلى منتجع ومسبح  Turquoise الكائن في صور، نجد أسعار حجز الـ bungalow لليلة واحدة تتراوح بين مليون و300 ألف ليرة ومليون و400 ألف ليرة خلال أيام الأسبوع، وخلال أيام السبت والأحد بين مليون ونصف ومليون و600 ألف ليرة.
 
أما أسعار الـVIP من الـ bungalow، فهي مليونا ليرة خلال الأسبوع ومليونان ونصف المليون خلال نهاية الأسبوع.
أسعار دخولية المسبح، هي 80 ألف ليرة للكبار و60 ألف ليرة للصغار خلال نهاية الأسبوع، و60 ألف ليرة للكبار و40 ألف ليرة خلال الأسبوع.
 
وعن الحجوزات، يقول موظّف الاستقبال أنّ هناك أجانب عرباً ومغتربين يحجزون في المنتجع، وهناك حجوزات لشهري آب وتموز. 
 
وبالاتجاه شمالاً، وفي منتجع ومسبح Cflow في جبيل، ستكون أسعار الدخولية 50 ألف ليرة خلال الأسبوع و60 ألفاً في عطلة نهاية الأسبوع، وسيفتح أبوابه رسمياً نهار الجمعة.
 
أمّا حجز الشاليه لديه، فيبدأ من 460 ألف ليرة وصولاً إلى حوالي مليوني ليرة، إذ تختلف المساحة التي تتّسع لعدد معيّن من الأشخاص، وإذا ما كان الشاليه مع جاكوزي أو بدونه، وغيرها من المميزات. وتشير موظّفة الاستقبال في المنتجع إلى أنّ هناك إقبالاً على حجز الشاليهات حتى من قبل مغتربين. 
 
بالانتقال إلى شكا، وتحديداً في منتجع ومسبح  Rocca marina، تفيد الموظّفة أنّ الحركة جيّدة مع بداية الصيف، ما بين مقيمين ومغتربين.
ويبلغ سعر الدخولية إلى المسبح 75 ألف ليرة في منتصف الأسبوع و90 ألف ليرة في نهاية الأسبوع.
أمّا أسعار حجز غرفة في المنتجع، فتبدأ من 150 إلى حوالي 250 دولاراً على سعر صرف السوق، وتختلف الأسعار باختلاف حجم الغرفة وفي أي يوم من الأسبوع ستُحجز، وإذا ما كان الحجز في فترة عطلٍ أم لا. 
 
تقييم انطلاقة الموسم
 
في إطار تقييم انطلاقة الموسم الصيفي في المسابح والمنتجعات البحرية، يقول نقيب أصحاب المجمّعات السياحيّة البحريّة، جان بيروتي، في حديث لـ"النهار" إنّ "انطلاقة الموسم جيّدة بالنسبة إلى الناس الذين يستأجرون الشاليهات فقط لا غير، فالموسم السياحي، إلى جانب أيام عطل العيد حيث شهدت بعض المناطق إقفالاً ومناطق أخرى كانت تعمل، جيّد إلى حد ما".
 
وفي معرض حديثه، يوضح بيروتي أنّه منذ بداية موسم الصيف هذا العام، شكّل المقيمون في لبنان حوالي 90% من السياحة الداخلية، فالعام الماضي، وبسبب إجراءات الإقفال وكورونا، اشترى الناس حوالي 30 ألف بركة سباحة ووضعوها في منازلهم، لكنّهم وجدوا أنّ هذه الطريقة شكّلت لهم عبئاً ولم يستطيعوا قضاء صيف ممتع مع أولادهم، لذلك قرّروا هذا العام أن يستأجروا الشاليهات.
 
موسم ناشط
 
ويفيد النقيب في هذا السياق أنّ الموسم بدأ ناشطاً من بدايته لناحية إيجار الشاليهات، وهي بمعظمها وبنسبة 70% مملوكة من أفراد وليس من مؤسسات، ما أدّى إلى وجود طلب كبير على إيجارها مع بداية الموسم من قبل المقيمين، إنّما إيجارها في المؤسسات السياحية لم يظهر جليّاً بعد وليس رائجاً حتى الآن.
 
وتشهد الفنادق الجبلية المنتشِرة على البحر طلباً جيّداً خلال نهاية الأسبوع حيث تصل نسبة الإشغال إلى 60 و70%، وفق بيروتي، لكن الأسعار لا زالت متدنية جداً في هذه المؤسسات نسبةً إلى الكلفة التي تتكبّدها.
وإذا ما أردنا مقارنتها مع مدخول المواطن اللبناني تكون الأسعار مرتفعة، "إنّما مقارنتها بأعباء المؤسسة التي تدفعها جميعها بالدولار، فهنا تكمن المشكلة".
 
ويلحظ النقيب حركة سياحة عراقية، و"نأمل أن تبقى ناشطة وأن نرى سياحة اغترابية في لبنان ابتداءً من العطلة الصيفية في منتصف الشهر المقبل، لكن المؤكّد اليوم أنّ هناك جزءاً من اللبنانيين الذين لم يزوروا لبنان منذ سنتين وسيأتون إليه هذا الصيف، ونتمنى أن تنشط السياحة العربية في لبنان لا سيما العراقية والأردنية والمصرية والخليجية، فالسياحة في لبنان اليوم هي أرخص ما يكون". 
 
ولناحية المسابح، يقول بيروتي إنّ "ما يُحكى عن غلاء فاحش لأسعار دخولية المسابح غير صحيح، إنّما الواقع هو أنّ هناك مروحة من الأسعار تبدأ من 15 ألف ليرة إلى حوالي 120 ألف ليرة، وتقدّم هذه المروحة خدمات مختلفة على مستوى السلامة العامة والنظافة وغيرها، وعلى الزبون أن يختار".
 
وفيما يلفت بيروتي إلى أنّ معدّل أسعار دخولية المسابح هي ما بين 30 إلى 40 ألف ليرة، أي ما يعادل حوالي دولارين ونصف، كان قبل الأزمة يعادل 20 دولاراً، فمصاريف المؤسسات جميعها بالدولار.
 
ويشير إلى أنّ "المؤسسات السياحية كافة تحاول الاستمرار للمحافظة على مواقعها وعلى أسمائها التي أسّستها منذ سنين وعقود، وتحاول قدر الإمكان ألّا تخسر". ويضيف أنّ "مقارنةً مع العام الماضي، هذا العام يُعتبر جيّداً، بينما العام الماضي كان كارثياً إذ لم تفتح المؤسسات السياحية سوى شهر ونصف فقط، إنّما هذا العام نتأمّل ألّا نخسر هذا العام كما خسرنا العام الماضي". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم