السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

منتحلو شخصية إلون ماسك يسرقون أكثر من مليوني دولار من مستثمري العملات المشفرة

المصدر: "النهار"
إلون ماسك.
إلون ماسك.
A+ A-
سرق منتحلو شخصية الملياردير الأميركي إلون ماسك ما لا يقل عن مليوني دولار من المستثمرين في عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة على مدار الأشهر الستة الماضية، وفقاً للجنة التجارة الفيدرالية. 
 
يُعد هذا النوع من السرقة جزءاً مما يسمى "عملية احتيال الهبات"، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم مشاهير أو شخصيات معروفة في عالم العملات المشفرة ويعدون بمضاعفة العملة المشفرة التي يرسلها المستثمرون، ولكن يسرقونها بدلاً من ذلك. 
 
وبحسب البيانات التي نشرتها اللجنة، تصاعدت عمليات الاحتيال على العملات المشفرة منذ شهر تشرين الأول، مسجّلة أعلى مستوى لها على الإطلاق في الربع الأول من عام 2021، بحسب موقع "سي أن بي سي" الأميركي. 
 
وكان ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، داعماً كبيراً للعملات المشفرة. إذ سبقت وكشفت صانعة السيارات الكهربائية أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من "بيتكوين". وإلى جانب ذلك كانت قد ذكرت أنها ستقبل الـ "بيتكوين" كآلية دفع مقابل سياراتها، إلاّ أن  ماسك تراجع عن هذا القرار بسبب مخاوف بيئية.
 
وإلى جانب ذلك، أشارت شركة "سبيس أكس" لصناعات الفضاء المملوكة لماسك مؤخراً إلى أنها ستطلق مهمة "DOGE-1 to the Moon" في الربع الأول من عام 2022، مع قبول الشركة الدفع بعملة "دوغكوين" المشفرة. 
 
وفي الوقت الذي صعدت فيه عملة "بيتكوين" وجذبت مستثمرين جدداً، أبلغ نحو 7 آلاف شخص عن استثمارات وهمية في التشفير من تشرين الأول حتى آذار، حيث خسروا أكثر من 80 مليون دولار في المجموع.
 
وأشارت اللجنة إلى أن هذا يمثل حوالى 12 ضعفاً عدد البلاغات ونحو ألف في المئة أكثر في الخسائر المبلغ عنها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وفي الواقع، قد تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير لأن البيانات تعكس فقط عمليات الاحتيال الني أبلغ عنها المستهلكون. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن المستثمرين الشباب (أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عاماً) كانوا  أكثر عرضة بخمس مرات للإبلاغ عن خسارة الأموال في عمليات الاحتيال في استثمار العملات المشفرة. 
 
وكانت معلمة المدرسة جولي بوشنيل إحدى ضحايا خدعة الهبات هذه. وفي حديثها مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، كشفت بوشنيل عن عملية الاحتيال التي وقعت ضحيتها. 
 
وفي التفاصيل، أشارت بوشنيل إلى أنها انتقلت إلى موقع ويب ويبدو أنه مقال في موقع "بي بي سي" زعم أن "تسلا" كانت تخطط للتخلي عن نصف حصتها البالغة 1.5 مليار دولار في "بيتكوين". وبدورها، أرسلت بوشنيل 12 ألف دولار أميركي على شكل عملة "بيتكوين"، قبل أن تدرك أنها حوّلت عملاتها مباشرة إلى محفظة المخادع. 
 
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استغلال اسم ماسك من قبل المخادعين. ففي عام 2020، استهدف مخادعو العملات المشفرة موقع "تويتر" واستولوا على حسابات رفيعة المستوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حساب ماسك. وجنى هؤلاء حينها ما لا يقل عن 121 ألف دولار من عملة "بيتكوين" من جهود القرصنة التي بذلوها. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم