اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تشتهر ميليندا غيتس (56 عاماً)، الناشطة الخيرية والرائدة في مجال الأعمال، بتقديم ثروتها ومنصّتها للعطاء.
وفي تصريحها لصحيفة "نيويورك تايمز"، أفادت غيتس بأنها أوردت ذات مرّة مقولة للكاتب والشاعر الأميركي رالف والدو إيمرسون، خلال إلقائها خطاب تخرّجها في مرحلة التعليم العالي، تركت أثراً هائلاً على نجاحها كفاعلة خير اليوم، وهي:
"أن تعامل الناس بعد بلوغ المجد كما كنت تعاملهم قبل بلوغه، فذلك هو المجد".
وأكملت قائلة: "حتى اللحظة، لا تزال هذه المقولة عالقة في ذهني وهي تعريفي الأساسي للنجاح". وتابعت: "إذا كنت أملك دولاراً واحداً إضافياً أو ألفاً أو مليوناً أو ملياراً كما اليوم، ويمكنني استثمارها لجعل العالم أفضل، فهذا ما سأفعله".
وبصفتها زوجة الرمز التكنولوجي والملياردير الأميركي، بيل غيتس، عملت ميليندا الأم لثلاثة أطفال جنباً إلى جنب مع زوجها، داعيين إلى رعاية صحّية أفضل في جميع أنحاء العالم. ومنذ إطلاق مؤسستهما "بيل وميليندا غيتس" الخيرية عام 2000، أنفق الزوجان ما يقدّر بنحو 40 مليار دولار على التنمية الصحّية العالمية، بما فيها المساعدة في مكافحة الأمراض مثل الملاريا وشلل الأطفال.
وهذا العام وحده، تبرّع الزوجان بأكثر من 300 مليون دولار للمساعدة في إيجاد علاجات وتطوير لقاحات مضادّة لفيروس كورونا، وفقاً لما ورد في موقع "سي أن بي سي" الأميركي.
وبالإضافة إلى العمل لضمان رعاية صحّية عالمية أفضل، استخدمت ميليندا ثروتها أيضاً لزيادة الفرص الاقتصادية للنساء، إذ صرّحت في شهر تشرين الأول 2019 بأنها ستخصّص مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، لزيادة قوّة المرأة ونفوذها في الولايات المتحدة.
وأفادت قائلة: "أريد أن أرى المزيد من النساء في موقع يسمح لهنّ باتخاذ القرارات والسيطرة على الموارد وتشكيل سياسات. أعتقد أنّ إمكانات المرأة تستحق الاستثمار فيها، وكذلك الأشخاص والمنظمات التي تعمل على تحسين حياتها".
