السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سلبيات العمل عن بعد الى الأبد

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
ترجمة منى حوماني
 
في ظلّ مناقشة العودة إلى المكاتب بعد أزمة وباء كورونا، يتداول القادة بكثرة سؤالاً بشأن ما إذا كان من الضروري أن يحضر الموظفون إلى مواقع عمل مشتركة بعد الآن. إذ يفكّر القادة اليوم بما إن كنّا، مستقبلاً ما بعد وباء كورونا، نحتاج إلى "العمل معاً" في المكاتب والمباني نفسها أو لا.
 
وبطرح هذا السؤال، يقلّل المسؤولون التنفيذيون من أهمية الأبعاد الإنسانية العميقة لمكان العمل. 
 
تُظهر الدراسات أنّ ثقافات الشركة الناجحة تعزّز السلامة النفسية ومشاركة الموظفين. وفي الحقيقة، تتجاوز هذه الخصائص الثقافية بكثير إنشاء صداقات في غرف الاستراحة، إلى جوهر الثقة في مكان العمل والإنتاجية. 
 
ويُعبّر مصطلح "السلامة النفسية" عن مناخ المنظمة، حيث يشعر الموظفون فيه بأنهم قادرون على إيصال أصواتهم والمجازفة وارتكاب الأخطاء، دون الخوف من العقاب.
 
يعكس تفاعل الموظف المشاعر الإيجابية مثل الولاء للشركة والفخر بوظيفته، إذ يشعر المحترفون المندمجون بأنهم مشتركون بعمق في عملهم وفي مؤسساتهم. 
 
وفي الواقع، فإنّ الاتصال العاطفي مع زملاء العمل والقادة أمر بالغ الأهمية لمشاركة الموظفين، بحسب موقع "فوربس".
 
يجب أن تكون الحلول عملية وشخصية 
 
تُعدّ مواصلة استبدال الاجتماعات الفعلية بمكالمات "زوم" واستبدال المكاتب الدائمة بمساحات أخرى مثل المنزل، أمراً منطقياً عملياً، ولكن حتماً ليس كذلك على المستوى البشري. ففيما يشعر البعض بالرضا عن ذلك النوع من العمل، فإنّ خيارات العمل عن بُعد ستُفشل كلّاً من الموظف والشركة بمرور الوقت. 
 
لا شكّ بأنّ الإنتاجية حافظت على مستوى عالٍ أثناء العمل عن بُعد وكان الموظفون ينعمون بالحرية والمرونة، ولكن مخزون الطاقة العاطفية والمشاركة الضروري في العمل سينفد في نهاية المطاف. 
 
ويقوّض العمل عن بُعد الطويل الأمد السلامة النفسية ويخلق انفصالاً عاطفياً، كما أنه يحدّ من رفاهية الأفراد والشركات. فمن الصعب التخيّل كيف ستُعزز العلاقات من دون الاجتماع شخصياً لحلّ المشاكل الصعبة والمعقّدة.
وإلى جانب ذلك، يصعب تكوين روابط حقيقية كفريق من دون العمل جنباً إلى جنب، وحتى دمج أعضاء الفريق الجدد عن بُعد. 
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم