الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

النفط العراقي إلى لبنان خلال أسبوعين... فهل نصدّق؟ فغالي: الملف في "المركزي"... والأخير يردّ: ملاحظاتنا في عهدة "الطاقة"

المصدر: النهار
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
عامل في منشأة نفطية عراقية (أ ف ب).
عامل في منشأة نفطية عراقية (أ ف ب).
A+ A-
 إنها "حكاية ابريق الفيول" التي تكررت وتوالت فصولها لسنوات خلت، إذ ندر أن مر عام على لبنان لم يعش فيه اللبنانيون إمّا ذلّ الحرارة المرتفعة، وإما وحشة العتمة، فيما الحجج هي ذاتها. فما بين تعذر فتح الاعتمادات أو تأخيرها، وبين عدم إقرار سلف مالية، وعدم توافر الدولار... تعددت الأسباب والعتمة واحدة. في نيسان الماضي تم الاتفاق مع السلطات العراقية على تزويد لبنان نصف مليون طن من الفيول تجري مقايضته مع الشركات التي تزود لبنان الفيول الخاص لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء شبه المتوقفة عن العمل نتيجة شحّ الدولار وفقدان الوقود، ورفع البرلمان العراقي بلفتة أخوية منه الكمية الى مليون طن، يتم تسديد ثمنها بعد سنة في لبنان بمنتجات زراعية وصناعية وأدوية، وخدمات استشفائية وسياحية وغيرها، مع وعد بأن يُنفّذ القرار بالسرعة القصوى، نظراً الى الحاجة الملحّة لهذا الدعم إلى لبنان بمعدل يكفي لسد نصف حاجة البلاد من هذه المادة سنويا. المصادقة على الاتفاق تأخرت قليلا في البرلمان العراقي، نتيجة تأخير تشكيل الحكومة العراقية، بينما أقر المجلس النيابي القانون، ولم يبقَ الا التنفيذ. حلّ الصيف حاملا معه حاجة قصوى لإنتاج أقصى ما يمكن من الطاقة الكهربائية الضرورية التي تصل الى ذروتها في هذه الأشهر من السنة. ولم يصل الفيول العراقي، ونام "نواطير" الكهرباء، وما عاد لهم تغريدة أو "منّة" إعلامية يتبجحون بها على الناس التي تكتوي بنار الحر، وبفواتير المولدات الخاصة ومزاجية مشغليها، وتهديدهم المتكرر بإطفائها، وحشر المواطنين ما بين مطرقة الاستغلال المكشوف لأصحاب المولدات، وعجز الدولة عن تأمين البديل، لا بل غيابها أحياناً عن ذلك، أو تواطؤ بعضها معهم، ناهيك بفقدان مادة المازوت وتهريبها الى سوريا. ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم