الاقتصاد في أسبوع: الدولار يرتفع والتضخم أيضاً... "الكابيتال كونترول" سقط

إليكم أبرز المستجدات الاقتصادية التي شهدها الاقتصاد هذا الأسبوع
 
حدث الأسبوع: الدولار يحلّق، وطبعات بأقلّ من سعرها؟
*مع تجاوزه عتبة الـ25 ألف ليرة وتطبيق تعميم الـ8 آلاف ليرة... الدولار الى أين؟
ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم ليتخطّى الـ25 ألف ليرة للدولار الواحد، وسجّل 25050 للمبيع و25100 للشراء، بعد أن سبق له تجاوز هذه العتبة للمرة الأولى في أواخر أيام الفراغ الحكومي قبيل تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية.
وبعد نحو سنة ونصف السنة على إصدار التعميم 151 من مصرف لبنان (21 نيسان 2020)، والقاضي بسحب الودائع بالدولار على أساس 3900 ليرة لبنانية، وفق سقف محدّد للسحوبات الشهرية، أعلن مصرف لبنان، اليوم، في تعميم جديد، رفع سعر صرف الدولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة على أن يُحدَّد سقف السحوبات الشهرية بحدّ أقصاه 3000 دولار أميركي.
 
 
*"المركزي" يرفع سعر صرف الدولار الى 8000 ليرة: هل يكون مقدمة لرفع السعر الرسمي للدولار؟
في الوقت الذي تخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء 25300 ليرة، خرج مصرف لبنان بتعميم وسيط جديد موجّه للمصارف يتضمن رفع سعر صرف الدولار الاميركي للسحوبات المصرفية ولمن يرغب من المودعين.
ويأتي هذا التعميم كملحق للتعميم 151 ويلحظ رفع سعر صرف الدولار الاميركي للسحوبات المصرفية من الحسابات بالعملات الاجنبية وتحديدا بالدولار الاميركي، من 3900 ليرة الى 8000 ليرة للدولار، وفي حال طلب العميل إجراء أي سحوبات من اجهزة الصرافات الآلية او عبر صناديق المصارف او من المستحقات العائدة له بالدولار الاميركي او بغيرها من العملات الاجنبية. ويطلب التعميم من المصارف الالتزام بسعر الصرف الجديد للسحوبات التي تتم من هذه الحسابات وذلك ضمن سقف محدد بـ 3000 دولار شهريا حدا اقصى، على ان يستمر العمل به حتى نهاية حزيران 2022 ضمناً ويدخل حيز التنفيذ مباشرة فور صدوره.
 
 
*لماذا تُرفَض الإصدارات القديمة من فئة الـ 100 دولار؟
في سابقةٍ تُعاكِسُ المَنطق وتَعكِس الغياب الكُليّ للرقابة الماليّة والنقديّة، تَتَمنَّع شركات تَحويل الأموال، كما غالبيّة التجّار والمَحالّ، عن التعامل بالإصدارات القديمة من فئة الـ100 دولار! كأنَّهُ لا يكفي اللبنانيّ أن يَرى أنّ عُملة بَلَدِهِ باتت أقلَّ قيمةٍ من كلفة الورق الذي تُطبع عليه، فَتَراهُ يَعيشُ هاجسَ خسارة ما بقي له ممّا لم تَسرقه المصارف وتَهدره الدَّولة.
 
 
قضية وزير العمل وقراره هذا الأسبوع
بيرم يفتح سوق العمل لغير اللبنانيين... واللبنانيون إلى الهجرة دُر
"شحادين يا بلدنا"... لا ندري أين نهرب من الصفعات، فهل نسقط مثل شوشو بالضربة القاضية؟ بين رفع السحب على الدولار من المصارف الى 8000 ليرة، وسيل التوقعات بارتفاع جنوني لسعره في السوق السوداء مع ما يعنيه ذلك من تضخم وغلاء وجوع و"شحادة" أكثر، وبين القرار الأخير لوزير العمل مصطفى بيرم بمنح الفلسطينيين والمتزوجين وأبنائهم من أمّ لبنانية حق العمل وممارسة مهن كانت تاريخيا محظورة قانونا عليهم، تفاديا للوقوع في فخ التوطين المقنّع، وحماية لليد العاملة اللبنانية، ولما تبقّى من فرص عمل للبنانيين في وطنهم.
 
"الكابيتال كونترول" هذا الأسبوع
*إسقاط قانون "الكابيتال كونترول" في اللجان المشتركة... مرقص لـ"النهار": "كارثة" للمودعين واستنسابية وغموض
تباينت الآراء والمواقف حيال اقتراح قانون "الكابيتال كونترول" الذي لم يمر بصيغته النهائية التي وصلت الى اللجان النيابية المشتركة، إذ اعتبر البعض ومنهم رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان ان هذا القانون "استجد من خارج السياق النيابي والنظامي وكاد ان يكرّس الاستنسابية من جديد على حساب حقوق المودعين".
 
*مشروع "كابيتال كونترول" لقيط لا يجد من يتبنّاه أو يرعاه... كنعان لـ"النهار": لم يحظَ بموافقة أو رضى صندوق النقد حتى الساعة
هبط يوم الأربعاء الماضي على اللجان النيابية المشتركة مشروع "كابيتال كونترول" لقيط، لا أمّ له لترعاه ولا أب ليحميه... مشروع تبادل الحاضرون بالغمز واللمز والتعليقات المبهمة حول مسقط رأسه وقيد نفوسه ومن هي الكتل النيابية التي قد تتبنّاه. فصلة نسبه للحكومة نسفها نكران نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي للسائلين عنه، على الرغم من أنه هو الذي وزّع المسوّدة على المجتمعين، فيما صلة القربى التي أراد البعض إلصاقها بصندوق النقد لكونها تتضمّن تعديلات كان قد طلبها، لم تكن موفقة، إذ سارعت مصادر متابعة الى التأكيد أن الصندوق قال كلمته بأنّ "الاقتراح" يخدم المصارف ولا يُعدّ حلاً متكاملاً للسيطرة على مفاعيل الانهيار. آخر "التنسيب" ذهب باتجاه جمعية المصارف التي وجد المتابعون مصلحة كبرى لها فيه وتماهياً كبيراً مع مطالبها وما قد يتحقق لها من حماية قانونية تبعد عن إداراتها شبح الادعاءات والشكاوى القضائية من المودعين وأصحاب الحقوق لدى المصارف.
 
 
مؤشر الأسبوع
أرقام التضخّم في السنوات الأخيرة
 
 
 
ملف الأدوية هذا الأسبوع
الـ LDA تنتشل سوق الأدوية من الفوضى فهل تكون فريسة المحاصصة؟ علامة: خطوة أساسية لرسم السياسة الدوائية وتشجيع الصناعة المحلية
ليست الفوضى الحاصلة في سوق الدواء وليدة الساعة، فالأسواق الدوائية اللبنانية مشرعة لكل أنواع الأدوية التي قد يحتاج إليها المريض بطريقة غير منظمة، خصوصاً في الفترة الأخيرة عندما أوقفت شركات استيراد الأدوية عمليات الشراء من الخارج، فيما عزز غياب الرقابة آفة تهريب ما هو مدعوم إلى خارج لبنان الذي كان يتباهى بامتلاكه أدوية غير متوافرة في دول مجاورة مستفيداً حينها من دعم الليرة، وتثبيت سعر الصرف.
 
 
ملف الترسيم هذا الأسبوع
*استكمال دورة التراخيص الثانية وشركات عالمية تترقب مصير الترسيم... تعديل دفتر الشروط ومحفّزات إضافية لاستقطاب الشركات وحماسة قطرية للاستثمار
في الاسبوع الاخير من تشرين الثاني الفائت، وقّع وزير الطاقة والمياه وليد فياض قرارا يقضي باستكمال دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية اللبنانية، والتي سبق لمجلس الوزراء أن وافق على إطلاقها وتم تأجيل الموعد النهائي لتقديم طلبات الاشتراك فيها مرحليا بسبب جائحة كورونا.
 
ملف البنزين هذا الأسبوع
البنزين على سعر صرف السوق السوداء... البراكس لـ"النهار": قد نشهد عودة الطوابير في هذه الحالة
أكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أن "أسعار المحروقات قد ترتفع أو قد تحتسب وفقاً لدولار السوق السوداء أو حتّى قد نشهد عودة لمشهد الطوابير المذلّة في المرحلة المقبلة إذا لم يأخذ مصرف لبنان بزمام الأمور ويعمل على تأمين الدولار تفادياً لأي خسارة على أصحاب المحطات والشركات المستوردة في الوقت نفسه".
 
 
تقارير وتحاليل الأسبوع
*الزراعة المستدامة في مواجهة أزمات لبنان وتغيّر المناخ
أجرى برنامج الغذاء العالمي "world food programe"، بالتعاون مع مركز عصام فارس للدراسات في الجامعة الأميركية في بيروت، دراسة عن الواقع الزراعي في لبنان خلال الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، تفيد بأن القطاع الزراعي في لبنان يعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات، مثل استيراد البذور والشتول والأسمدة والمبيدات وأنظمة الريّ.
 
*في السنة الأصعب... الأسواق الميلادية تنطلق والأمل بالعيد موجود
لم يعتد اللبناني على الاستسلام قط. يحلّ #موسم الأعياد هذا العام في أصعب الظروف التي مرّ فيها لبنان خلال هذه الأزمة، مع سعر صرف الدولار الذي بلغ أعتاب الـ25 ألف ليرة، بعدما كان في أعياد العام الماضي حوالي 9 آلاف ليرة. لكن أصحاب المشاريع الصغيرة والمجمّعات التجارية أصرّوا على إنجاز السوق الميلادية في تحدٍّ جليّ لهذه الظروف.