الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إتجاه لبنان شرقاً:  خيارٌ واقعيٌ ومنتج أم وهْم؟

المصدر: النهار
Bookmark
إتجاه لبنان شرقاً:   خيارٌ واقعيٌ ومنتج أم وهْم؟
إتجاه لبنان شرقاً:  خيارٌ واقعيٌ ومنتج أم وهْم؟
A+ A-
الدكتور حبيب الزغبيالرئيس الفخري لرابطة متخرجي جامعة هارفارد (Harvard) في لبنان وخبير مالي واقتصاديرأى مسؤولون أن الحل في المرحلة الراهنة هو اتجاه لبنان شرقاً، وحصلت زيارات لافتة للرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل الى موسكو، وتنبأت عالمة الفلك السيدة ماغي فرح بأن لبنان حتماً متجه شرقاً، والمعلوم انها أُمنية أصحاب النفوذ، أي "حزب الله". عند مقاربتنا لهذا الموضوع علينا أن نرى أين مصلحة لبنان العليا لأن تداعيات قرار كهذا على مستقبل الشعب اللبناني كبيرة، لذلك علينا أن نكون منفتحين على كل الحلول، وألا يكون أمامنا أي هاجس لدى مقاربتنا خيار التوجه نحو إيران، روسيا والصين.  إيران وضعت إمكاناتها منذ سنوات لمساعدة ودعم حليفها "حزب الله" عبر طرق غير رسمية كونها تحت وطأة عقوبات أميركية صارمة، مما أنهك اقتصادها وهدّد امكاناتها المادية، لذلك فان التعامل التجاري معها سيرتب عقوبات قاسية على لبنان. اذاً لا نستطيع اعتبار أن ايران قادرة على انتشال لبنان من أزمته العميقة ولكن بإمكانها متابعة دعم حلفائها بالوسائل نفسها مما يحتم حصر الاتجاه شرقاً باتجاه روسيا والصين. عندما يطلب بلد مساعدة بلد آخر له عليه التأكد أنه باستطاعته تقديم ما يحتاج اليه، وانه يراه قدوة يستطيع الامتثال به.  ما يحتاج اليه لبنان من الخارج الآن هو الآتي:  أولاً: المساعدة في إعداد برنامج اصلاحي صائب.   ثانياً: المراقبة الدقيقة كي يطبق هذا البرنامج بحذافيره بعيداً من الفساد والهدر.  ثالثاً: مساعدة مالية لسدّ مصاريفه التشغيلية وجزء من الخسارات الماضية كي تستطيع العجلة الاقتصادية ان تنطلق والنظام المالي ان يتعافى. فهل تستطيع روسيا والصين ان تقدمّا للبنان هذه الأمور الثلاثة الآن؟...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم