السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المستقبل للذهب في الصراع الجيوسياسي... هل الدولار الأميركي في خطر؟

المصدر: النهار
فرح نصور
Bookmark
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
لطالما أدّى الذهب دوراً مهماً في التاريخ النقدي لقرون عدة. وعلى ما يبدو، إنّ الصراع عبر امتلاك كمّية أكبر من الذهب، سيطغى على المشهد العالمي، ولا سيما بعد النزاع في أوكرانيا. وفيما فرض الغرب عقوبات على روسيا، وبعد هبوط قيمة الروبل الروسي، اتّخذت روسيا إجراءين أساسيين للجم تدهور عملتها: تسديد ثمن الغاز بالروبل، وربط الروبل بالذهب. وأعلنت أنّها ستشتري الذهب بسعر ثابت 5000 روبل لغرام الذهب لمدة 3 أشهر في محاولة لإنشاء معيار ذهبي جديد، بالتزامن مع مطالبتها الدول التي تسعى لشراء الوقود الأحفوري من روسيا بالدفع إمّا بالروبل أو بالذهب.   وكما هو معلوم، فإنّ عدم الاستقرار السياسي والصراعات والحروب، قد تؤدّي إلى رفع أسعار الذهب. وهذا ما حصل أخيراً بعد النزاع في أوكرانيا، إذ ارتفعت أسعار سبائك الذهب بنسبة تزيد عن 12 في المئة هذا العام، لأنها تُعدّ استثماراً آمناً في أوقات التقلبات الجيوسياسية ومعدلات التضخم المرتفعة. وفيما لا يتعلّق مستقبل الذهب والطلب عليه بالإجراءات الروسية، ولو أنّها الأبرز على المشهد العالمي الآن، نسأل: هل فعلاً المستقبل للذهب في الصراع الجيوسياسي؟ وإلى أيّ مدى الدولار الأميركي في خطر؟ تلجأ الدول إلى رفع احتياطاتها من الذهب لدعم عملاتها المحلية وتحصينها. وهذا ما لجأ إليه بوتين عندما طرح فكرة قيام الاقتصادات الغربية بإيداع الذهب لدى روسيا لشراء الروبل، الذي يمكن من خلاله شراء النفط والغاز. إجراءات قد تغيّر جذرياً عمل نظام التجارة العالمي، والعملة المعتمَدة للتبادل عالمياً، أي الدولار. فربط الذهب بمدفوعات الطاقة هو الحدث الرئيسي. وإذا بدأت روسيا بقبول الذهب مباشرة كدفعة للنفط، فسيكون هذا بمثابة تحوّل نموذجي جديد لسعر الذهب لأنّه سيربط سعر النفط مباشرة بسعر الذهب....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم