الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الآثار المدمرة لكورونا... جيل يواجه خطر الضياع: 5 تريليونات دولار للتعويض أو خسائر مضاعفة

المصدر: "النهار"
Bookmark
المشهد من تايوان (تعبيرية - أ ف ب).
المشهد من تايوان (تعبيرية - أ ف ب).
A+ A-
اندرميت جيل * و خايمي سافيدرا **هذا العام، ستنفق الحكومات في مختلف أنحاء العالم نحو 5 تريليونات دولار على التعليم -من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. ولكن ما لم يرجع جميع الأطفال والاولاد والشباب إلى فصولهم الدراسية وينتظمون في دراستهم، ويستعيدوا العناصر الأساسية للتعلم، فإن هذا الجيل قد يخسر ضعف أو ثلاثة أضعاف هذا المبلغ في الدخل في المستقبل.تسبب فيروس كورونا أولاً في إزهاق حياة الملايين، وثانياً في معاناة السكان نتيجة لحالة عدم الاستقرار في العمل واستشراء الفقر. أما وجه التأثير الثالث فيتعلق بالأطفال والشباب الذين كان ينبغي أن يكونوا ملتحقين بالمدارس ولكنهم اضطروا للبقاء في منازلهم.لقد مضى عامان منذ بدء تفشي الجائحة، وقررت جميع البلدان تقريبا أن إبعاد التلامذة والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم هو أحد السبل الرئيسية لمكافحة الجائحة، ورأى خبراء الصحة العمومية أن إبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة سيؤدي إلى زيادة تفشي الفيروس، وأنه حتى يتمكن العالم من وقف "تصاعد منحنى الإصابة" والحيلولة دون اكتظاظ أسرّة المستشفيات بالمرضى، سيتعين على الأولاد البقاء في المنزل.وأعاد العديد من بلدان أوروبا وبعض بلدان شرق آسيا فتح المدارس بسرعة نسبية، إدراكاً منها لكل من التكاليف الواضحة التي يتكبدها الأولاد وقلة الشواهد الدالة على منافع الإغلاق الكامل. ولكن إغلاق المدارس استمر لفترات طويلة بشكل استثنائي في العديد من البلدان في جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وحتى في شرق آسيا. وقد لحقت ببلدينا الاثنين، الهند وبيرو، أضرار فادحة نتيجة لذلك.وبنهاية عام 2021، فاق عدد الأيام الدراسية الضائعة مئتي يوم بكثير - أي نحو عام دراسي ونصف العام. ويمكن أن تكون لهذا الانقطاع الطويل الأمد في التعلّم تداعيات خطيرة طويلة الأمد، لاسيما في البلدان متوسطة الدخل والبلدان الفقيرة.إن العبء الأكبر لهذه الأزمة سيقع على الأولاد والشباب الذين راوحت أعمارهم بين 4 و25 عاما في عامي 2020 و 2021، مما سيؤدي إلى خلق تفاوت هائل من جيل إلى آخر. إذ إن بقاء الأولاد والشباب خارج الفصول الدراسية لتلك المدة الطويلة لا يعني فحسب أنهم توقفوا عن التعلّم، بل أنهم نسوا في العادة الكثير مما تعلموه. وفي أواخر عام 2020، ذهبت تقديرات البنك الدولي إلى أن من شأن غياب لمدة 7 أشهر عن المدارس أن يزيد نسبة التلامذة الذين يعانون من "فقر التعلّم" من 53% إلى 63%. كما سيتسرب ما يصل إلى 7 ملايين تلميذ من المدارس. وستكون الآثار على الأقليات المهمشة والفتيات أسوأ من ذلك بكثير....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم