السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

طلاق بيل وميليندا غيتس يُحدث صدمة في الصين... ما العلاقة التي تربطهما بالدولة الكبرى؟

المصدر: "النهار"
بيل وميليندا غيتس.
بيل وميليندا غيتس.
A+ A-
أحدث خبر طلاق بيل وميليندا غيتس صدمة في الصين، حيث تمتع الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت" بمستوى عالٍ من الشهرة على عكس أي رائد أعمال أجنبي آخر. 
 
حصل الهاشتاغ المتعلّق بخبر طلاق غيتس "Bill Gates Divorce" على أكثر من 830 مليون مشاهدة على منصة التواصل الاجتماعي "ويبو" الصينية البارزة الشبيهة بموقع "تويتر"، متجاوزاً إلى حد بعيد الـ91 مليون مشاهدة عند طلاق مؤسس "أمازون" جيف بيزوس وماكنزي سكوت عام 2019.
 
خشي مستخدمو "ويبو" من كيفية تقسيم الزوجين لثروتهما الهائلة وما إذا كان الطلاق سيؤثر على شركة "مايكروسوفت" أو مؤسستهما الخيرية. فمن خلال منظمتهما الخيرية، أنفق الزوجان 53.8 مليار دولار على الصحة العالمية والتخفيف من حدة الفقر وغيرها من المبادرات، بحسب موقع "سي أن أن" الأميركي.
 
تبلغ ثروة بيل غيتس 146 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، وقد تعهّد الزوجان بالتبرع بالغالبية العظمى من ثروتهما للأعمال الخيرية. 
 
وفي الواقع، وقّعت "مايكروسوفت" عقوداً في إظهار حسن النية في بيجينغ. إذ تتمتع منتجاتها باستخدام واسع في الصين، حتى مع إغلاق شركات التكنولوجيا الأجنبية الأخرى. 
 
وبينما حُظر تطبيق "فايسبوك" على سبيل المثال، بقي موقع "لينكد إن" الخاص بـ"مايكروسوفت" إحدى أدوات وسائل التواصل الاجتماعية الأجنبية القليلة المتاحة في الصين. 
 
ومن المحتمل أن يكون نجاح أعمال "مايكروسوفت" قد ساعد غيتس على الصعيد الشخصي أيضاً. فهو يملك أكثر من 4.1 ملايين متابع على "ويبو"، متفوقاً على عدد متابعي إلون ماسك، رئيس شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، البالغ 1.7 مليون، ورئيس شركة "أبل" تيم كوك الذي يبلغ 1.4 مليون. 
 
وكان للشخصيات التكنولوجية البارزة حصة أيضاً في التعليقات على "ويبو" أيضاً. إذ أعرب الرئيس السابق لشركة غوغل في الصين Kai-fu Lee، الذي ساعد في إنشاء مختبر أبحاث "Microsoft Research Lab Asia" ذات النفوذ الكبير في الصين، عن صدمته من خبر طلاق الثنائي، مشيراً إلى أن بيل وميليندا كانا الزوجين الأكثر مودة بين رواد الأعمال والمشاهير.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مختبر الأبحاث التابع للشركة ومقره بيجينغ، قام بتنمية العديد من المواهب التقنية الصينية، بما في ذلك مؤسس شركة "بايت دانس" تجانغ ييمينغ ورئيس التكنولوجيا في مجموعة "علي بابا" الصينية وانغ جيان. 
 
وأنشأت مؤسسة بيل وميليندا غيتس مكتبها في بيجينغ عام 2007، وعملت منذ ذلك الحين مع الحكومة الصينية في العديد من المشاريع المحلية في البلاد. وزار غيتس الصين أكثر من ست مرات منذ التسعينيات وأقام علاقات ودّية مع كبار القادة، وقد رحّب به الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين عام 1994، قبل أن تتمكن الصين رسمياً من الوصول إلى الإنترنت. 
 
وفي ذلك الوقت، كانت الصين حريصة على فتح اقتصادها ومواكبة الغرب في التكنولوجيا. وكانت هذه الرحلة، التي وعد خلالها غيتس جيانغ بأن تساعد "مايكروسوفت" الصين في تطوير صناعة البرمجيات لديها، قد ساعدت "مايكروسوفت" على تسريع توسعها في السوق الصينية. 
 
وفي العام الماضي، وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة إلى غيتس يشكره على دعمه في مكافحة كوفيد-19. وحتى إن كان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم قد وصف غيتس بــ "الصديق القديم للشعب الصيني" عام 2018، وهو لقب يستخدمه الحزب أحياناً للأجانب الذين يعترف بأن تربطه صداقة عميقة معهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم