السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يبدأ في دبي جولة خليجية محورها الديبلوماسية وتوقيع عقود

المصدر: "أ ف ب"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبله ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في معرض دبي إكسبو في اليوم الأول من جولته الخليجية في 3 كانون الثاني 2021.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبله ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في معرض دبي إكسبو في اليوم الأول من جولته الخليجية في 3 كانون الثاني 2021.
A+ A-
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دبي اليوم جولة خليجية تسعى فرنسا خلالها إلى طرح نفسها كقوة "توازن" في مواجهة أزمات الشرق الأوسط، والحصول كذلك على عقود جديدة خاصة طائرات "رافال" في الإمارات.

واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الفرنسي في أحد أجنحة معرض "إكسبو 2020 دبي"، على أن يشهدا التوقيع على عقود في وقت لاحق.

وقال مستشار الرئيس الإماراتي الديبلوماسي أنور قرقاش للصحافيين قبيل وصول ماكرون إنّه سيتم خلال الزيارة "توقيع العديد من العقود" في دبي، من دون الكشف عن مضمونها. 

وقد يتمّ الإعلان عن طلب شراء عشرات الطائرات المقاتلة من طراز "رافال" من قبل الإمارات والتي ستحلّ مكان 60 طائرة "ميراج 2000" حصلت عليها الدولة الخليجية في نهاية التسعينات.

وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة من بين الزبائن الأكثر أهمية للصناعات الدفاعية الفرنسية في الفترة بين 2011-2020، مع طلبات شراء بلغت قيمتها 4,7 مليارات يورو، بحسب تقرير تمّ تقديمه للبرلمان حول صادرات الأسلحة الفرنسية.

وكانت قطر اشترت 36 طائرة مقاتلة رافال بينما قامت مصر بشراء 24 طائرة في عام 2015 و30 طائرة في عام 2021.

ويرافق ماكرون وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال ومسؤولي مجموعات "إيرباص" و"ثاليس" و"اير ليكيد" و"اي دي أف". ومن المنتظر أن يعلن صندوق "مبادلة" الإماراتي الحكومي عن استثمارات في العديد من الشركات الفرنسية.

"قوة توازن"
ستكون جولة ماكرون سريعة في الخليج إذ تستمرّ لمدة يومين، وبعد دبي سيتوجه إلى قطر مساء الجمعة ومن ثمّ السبت إلى مدينة جدّة في السعودية.

وسيلتقي الرئيس الفرنسي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

وسيتمّ خلال الجولة بحث القضايا الاستراتيجية الأساسية في المنطقة: مكافحة الإرهاب والتطرف وأزمة لبنان والانتخابات في ليبيا والنووي الإيراني وغيرها.

وأكّد الإيليزيه أنّ ماكرون "يواصل التزامه" منذ بدء ولايته الرئاسية في عام 2017، الذي يهدف إلى "المساهمة في استقرار" المنطقة الممتدة من "المتوسط حتى الخليج".

ويوضح أحد مستشاري الرئيس أنّ فرنسا تقدّم نفسها "كقوة توازن من خلال تعزيز الحوار مع وبين مختلف الفاعلين" في المنطقة و"كشريك أساسي وموثوق".

ولكن على الرغم من كافة الجهود المبذولة، لم يحصل ماكرون على النتائج المرجوة خاصة في لبنان وليبيا.

وقد يتطرق الرئيس الفرنسي إلى الأزمة الديبلوماسية بين لبنان ودول خليجية.

وكان قرقاش أكّد الثلثاء أنّه في مواجهة الأزمات الإقليمية فإنّ "البلدان مثل فرنسا لديها دور للقيام به"، موضحاً "مواقفنا متقاربة جدّاً" حول القضايا الاستراتيجية.

في جدّة، يعقد ماكرون "لقاء معمقاً "مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب الإليزيه.

وسيكون ماكرون من أوائل المسؤولين الغربيين الذين يلتقون ولي العهد السعودية منذ الأزمة الدبلوماسية التي أعقبت مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول 2018.

وأكّدت الرئاسة الفرنسية أنّ "المملكة لاعب رئيسي في المنطقة" موضحة "لا يمكننا تخيّل أن تكون لدينا سياسة طموحة في الشرق الأوسط من دون حوار معمق" مع المملكة، الاقتصاد الرئيسي في المنطقة والعضو في مجموعة العشرين.

وسيغادر الرئيس الفرنسي جدة قبل ساعات من انطلاق النسخة الأولى لجائزة السعودية الكبرى لسباقات الفورمولا واحد.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في بيان الجمعة إنّ "مبيعات الأسلحة والحفاظ على شراكات عسكرية مشكوك فيها باسم مكافحة الإرهاب وعلى حساب حقوق الإنسان ستظلّ وصمة عار على السجل الديبلوماسي لإيمانويل ماكرون".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم