السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تركيا تعاني حظراً سعودياً لبعض وارداتها: مقاطعة غير رسمية منذ أشهر

المصدر: "رويترز"
الملك سلمان والرئيس التركي (تعبيرية).
الملك سلمان والرئيس التركي (تعبيرية).
A+ A-
قال اتحاد المصدرين الأتراك، إن السعودية علّقت رسمياً واردات اللحوم والبيض ومنتجات أخرى من تركيا في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر، وذلك عقب مقاطعة غير رسمية منذ أشهر للمنتجات التركية وسط توترات سياسية بين المتنافسين الإقليميين.
 
يتحدث المصدرون الأتراك عن عقبات متزايدة للعمل في السعودية، في وقت يقود فيه رجال أعمال في المملكة دعوات لفرض حظر على الواردات التركية وتشهد العلاقات بين البلدين تدهوراً.
 
دخلت العلاقات المتوترة بسبب المنافسة على النفوذ الإقليمي في أزمة قبل عامين بعد مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
 
تقول أنقرة إن الرياض أبلغتها أنه لا توجد مقاطعة رسمية، لكن اتحاد المصدرين أكّد إن وزارة التجارة التركية أخطرته بأنه تقرر تعليق واردات بعض السلع التركية في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري.
 
وأبلغ الاتحاد أعضاءه في رسالةٍ بالبريد الإلكتروني: "واردات اللحوم الحمراء ومنتجاتها واللحوم البيضاء ومنتجاتها ومنتجات المياه والبيض والعسل ومنتجاتهم، فضلاً عن الحليب و بدائل حليب الأم، تقرر تعليقها من 15 تشرين الثاني".
 
تقول جميعة المصدرين الأتراك إن الصادرات إلى السعودية تراجعت 16 في المئة في الشهور العشرة الأولى من العام الحالي إلى 2.23 مليار دولار.
 
كانت وزيرة التجارة التركية روحصار بكجان قالت هذا الأسبوع إن الرياض أكّدت عدم وجود مقاطعة رسمية للبضائع التركية، وهو ما يمكن أن تطعن أنقرة عليه أمام منظمة التجارة العالمية.
 
ونقلت صحيفة "صباح" عن بكجان قولها: "نتوقع خطوات ملموسة لحل المشاكل في علاقاتنا التجارية والاقتصادية. نظراؤنا أبلغونا أنه لا يوجد قرار رسمي، وأن هناك بعض المسائل الاستثنائية".
 
واتفق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي على "إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتحسين العلاقات الثنائية والتغلب على المشاكل"، وفق ما ذكرته الرئاسة التركية.
 
والرئيس المنتخب جو بايدن، الذي سبق أن وجّه انتقادات حادة لإردوغان، سيواجه ضغوطاً من الكونغرس لفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها سلاحاً روسياً، وقد تعهد بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
 
لكن ما من بادرة حتى الآن على مصالحة سعودية تركية، وبعض رجال الأعمال الأتراك يقولون إنهم يستشعرون الألم منذ شهور.
 
وشرح المدير العام لشركة دواجن، سيد كوجا: "رغم عدم وجود حظر رسمي، فإننا نعجز عن إرسال منتجات كثيرة إلى السعودية، وهو ما يشمل منتجات الدواجن".
 
وتابع أن تأخر وصول البضائع لأسابيع أدى إلى انهيار مبيعات منتجات مثل بيض التفقيس، حيث يتطلب النقل السريع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم