الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تعرقل أميركا صادرات روسيا النفطية؟

المصدر: "رويترز"
مترو في كييف في صباح 24 شباط 2022 (أ ف ب).
مترو في كييف في صباح 24 شباط 2022 (أ ف ب).
A+ A-
أكّد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أّنّه من غير المتوقع أن تفرض الإدارة عقوبات على قطاع النفط الخام والوقود المكرر في روسيا بسبب مخاوف بشأن التضخم والأضرار التي يمكن أن تلحقها بحلفائها الأوروبيين وأسواق النفط العالمية والمستهلكين الأميركيين.

وتراهن الولايات المتحدة على أنّ السماح باستمرار تدفق النفط من روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم، حتى لو عمد الرئيس فلاديمير بوتين إلى غزو أوكرانيا غزواً شاملاً، سيساعد في الحدّ من ارتفاع الأسعار العالمية ويساعد في حماية المستهلكين الأميركيين من زيادة أسعار البنزين.
 

ويعتمد المسؤولون الأميركيون أيضاً على إمدادات النفط المحلية الهائلة- فالولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم- وستساعد الجهود المنسقة مع الدول الحليفة لزيادة الإمدادات في تخفيف تأثير الأزمة الأوكرانية.

وقال مسؤول لـ"رويترز" لم يكشف عن هويته لأنّه غير مصرح له بالحديث علانية عن المسألة "نظراً لأنّ أسواق النفط عالمية- ولأنّ الولايات المتحدة هي نفسها دولة منتجة للنفط- فهناك سبب للاعتقاد بأننا سنكون قادرين على تجاوز الأزمة الأوكرانية من دون الكثير من الضرر، ولكن بالتأكيد هذا شيء سنواصل مراقبته عن كثب".

وشرح مسؤولون أميركيون أنّ هناك مجموعة من الخيارات المتعلقة بالنفط قيد الدراسة إذا نفّذت روسيا غزوها- ومنها إيقاف ضريبة البنزين الأميركية موقتاً والاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية للبلاد وتقييد صادراتها النفطية.

وقال المسؤول من دون الخوض في التفاصيل إنّ "جميع الخيارات" ما زالت مطروحة.
 
 
مخاوف من زيادة شح المعروض
اقتصاد الطاقة الضخم في روسيا، والذي عززه ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة، هدف قوي للعقوبات الأميركية مثل تلك المفروضة على فنزويلا وإيران والتي تقيد مبيعات النفط الخام من قبل أعضاء "أوبك".

لكنّ القيام بذلك من شأنه أن يقلّص الإمدادات في سوق النفط، الذي يعاني بالفعل شحاً في المعروض، وارتفعت الأسعار فيه إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، ويؤدّي إلى مشاكل سياسية محلية محتملة لبايدن وهو يسعى للحدّ من التضخم.

وقال الكرملين في ك
انون الثاني إنّ إيرادات روسيا من النفط والغاز زادت 51 في المئة في 2021 إلى 119 مليار دولار مع ارتفاع الأسعار، وشكّل النفط الخام نحو خمس إجمالي الصادرات.

وحتى لو فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النفط الروسي، فقد تظلّ روسيا تجد سوقاً لخامها. فقد باتت الصين وجهة التصدير الروسية الأولى بعد تطبيق العقوبات عقب الاستيلاء على شبه جزيرة القرم عام 2014.

وسجّلت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي العالمي أعلى مستوياتها منذ أيلول 2014 وتجاوزت حاجز 100 دولار للبرميل. ويبلغ متوسط سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة 3,53 دولارات، ارتفاعاً من 2,64 دولار قبل عام.

وقال بايدن يوم الثلثاء إنّه من "الأهمية بمكان" أن تعمل إدارته على الحدّ من أيّ زيادة في أسعار الغاز الأميركية بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض "أريد الحدّ من الألم الذي يشعر به الشعب الأميركي في محطات التزود بالوقود... فهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم