اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لم تمرّ بضعة أيام على قرار السوبرماركات استيفاء قيمة الفاتورة من الزبائن حاملي البطاقات المصرفية، بنسبة 50 في المئة من البطاقات المصرفية و50 في المئة نقداً، حتى برز توجه لدى هذه المؤسسات إلى تقاضي فواتير الزبائن كاملة نقداً من دون اعتماد البطاقة المصرفية البتة.
في هذا الإطار، يشرح نقيب أصحاب السوبرماركت، نبيل فهد، لـ"النهار"، أنّه "لا قرار حتى الساعة باعتماد الدفع نقداً بشكل كامل في السوبرماركت، فإن لم نستطع تسديد ثمن بضائعنا عبر الشيكات المصرفية خلال الأسبوعين المقبلين، فقد نصل إلى وضعٍ نضطرّ فيه إلى التوقّف عن اعتماد البطاقة إن لم تُحلّ مشكلة أموالنا العالقة لدى المصارف".
ويؤكّد فهد أنه "لا نريد إلحاق الضرر بالمواطن، فنحن ندرك أن عدم اعتماد السوبرماركت البطاقة المصرفية يشكّل ضغطاً عليه، لكنّنا القطاع الوحيد الذي لا يزال يقبل الدفع عبر البطاقات وسط كافة القطاعات التجارية الأخرى التي توقّفت عن ذلك، وبات قطاع السوبرماركت يتحمّل الضغط كلّه في هذا الإطار، بينما على الجميع قبول اعتماد الدفع عبر البطاقة"، مضيفاً أنّ "أصحاب السوبرماركت عالقون ما بين الحكومة التي تريد أن تزيد الكتلة النقدية والمركزي الذي يريد أن يضبطها للجم سعر الصرف، لكن قطاعنا لا يتحمّل أن تبقى أمواله عالقة وجامدة دون تبديل هذه الأموال ببضاعة، للتمكّن من الاستمرارية".
فمع استخدام الناس بطاقاتهم المصرفية بنسبة كبيرة من جراء تقييد السحوبات، ومع توقّف القطاعات الأخرى عن قبول اعتماد البطاقة المصرفية، وصل تسديد فواتير السوبرماركت في الأسابيع القليلة الماضية إلى 65 في المئة وفي أماكن وصل إلى 75 في المئة، فيما كانت نسبة 20 إلى 25 في المئة من المبيعات بالبطاقة المصرفية، على ما يورد فهد.
