السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

البنزين تجاوز الـ400 ألف... أسعار المحروقات حلّقت اليوم

المصدر: "النهار"
وزير الطاقة وليد فياض خلال جولته أمس على محطات المحروقات (حسام شبارو).
وزير الطاقة وليد فياض خلال جولته أمس على محطات المحروقات (حسام شبارو).
A+ A-
حلّقت أسعار المحروقات في جدول أسعار الوقود الصادر عن وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للنفط، وباتت وفق الشكل الآتي:

صفيحة بنزين 95 أوكتان: 425 ألف ليرة (+28000).
صفيحة بنزين 98 أوكتان: 434 ألف ليرة (+27000).
المازوت : 427 ألف ليرة (+52000).
الغاز: 297000 (+9000).
 
وشرح عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس لـ"النهار" أنّ "ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية أدّى إلى ارتفاع أسعار المحروقات اليوم في لبنان". وتابع أنّ "جدول تركيب الأسعار صدر نتيجة انعكاس هذا الارتفاع في ظلّ ثبات سعر صرف الدولار في السوق، وسعر الدولار المعتمد لإصدار الجدول".

ولفت البراكس إلى أنّ "مصرف لبنان أبقى سعر صرف الدولار المؤمّن من قبله وفقاً لمنصة صيرفة لاستيراد 85 في المئة من البنزين على 20200 ليرة. وسعر صرف الدولار المعتمد في الجدول لاستيراد 15 في المئة من البنزين والمحتسب وفقاً لأسعار الأسواق الموازية والمتوجب على الشركات المستوردة والمحطات تأمينه نقداً احتسب على 20693 ليرة".

وأكّد البراكس أنّ "انعكاس ارتفاع أسعار النفط عالمياً أدّى إلى ارتفاع ثمن البضاعة المستوردة في جدول اليوم، فسعر كيلوليتر البنزين ارتفع 60,8 دولاراً والمازوت ارتفع 128 دولاراً".
 
وعلى وَقع اصطفاف المواطنين أمام محطات المحروقات منذ عطلة نهاية الأسبوع، اجتمع وزير الطاقة وليد فياض بالشركات المستوردة للنفط أمس، وقال بعد الاجتماع: "نتابع ملاحقتنا لسلسلة تزويد المحروقات التي بدأناها في عطلة نهاية الأسبوع من المحطات، وانتقلنا إلى الشركات المستوردة للنفط وإلى المستودعات، واليوم التقينا بقيادات هذه الشركات كي نؤكّد الأهداف".

وشدّد فيّاض على أنّه "لا يوجد أزمة محروقات في لبنان خلال هذه المرحلة، فصحيح أنّ الحرب في أوكرانيا تؤثّر على سوق النفط، وبشكل خاص على الأسعار، لكن الشركات في لبنان وجدت مصادر متعدّدة لاستيراد البنزين والمازوت بدلاً من أوكرانيا". ولفت إلى أنّ "الشركات اتّفقت على التعاون في ما بينها عندما تقلّ كمّية البضائع لدى إحداها".

وبالنسبة إلى كمّيات الوقود الموجودة حالياً، قال فياض إنّ "في السوق كمية كافية، وهناك بواخر ستُفرغ حمولتها، وحصلنا على تعهّدات بضمات استمراريّة استيراد المحروقات".

وأوضح فياض بأنّ الأسعار لن ترتفع يومياً بشكل يسمح بالتخزين"، مشيراً إلى أنّ "الأسعار سترتفع، لكن ليس بشكل كبير كما يتناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي"، معتبراً أنّها "أرقام مضخّمة، والهدف منها خلق حال من الهلع".
 
من جهتها، أكّدت مديرة المديرية العامة للنفط أورور فغالي أمس أنّ "الوزارة تتابع الأسعار العالميّة للنفط، وفيّاض يهمه تأثير سعر البنزين على القطاعات في لبنان، في السوبرماركات، والمولّدات؛ لذلك نتأخّر في إصدار الجدول، لأنّ مسألة ليست احتساباً سريعاً للأسعار، إنّما لديها انعكاسات اقتصادية ندرسها".
 
 
وأمس، وردت معلومات متضاربة بشأن الكمية المتبقية من الوقود في الأسواق، فياض صرّح اليوم إنّ الكمية تكفي 15 يوماً، ومصدر في الوزارة قال السبت لـ"النهار" إنّ الكمية تكفي 7 أيّام بالحدّ الأقصى، في حين أشار مصدر واسع الاطّلاع على ملف استيراد المحروقات لـ"النهار"، أمس، إلى أنّ الكمية لا تكفي أكثر من 5 أيّام.

وخلال جولته على محطات المحروقات، قال فياض: "لدينا 100 مليون ليتر من البنزين في السوق تكفي لـ15 يوماً والبواخر آتية إلى لبنان في الأيام المقبلة، ونطلب من الجميع عدم استغلال التقلّبات بسعر النفط العالمي".

وفي حين يطالب فياض الشركات المستوردة للنفط الاستمرار بالتوزيع رغم عدم صدور الجدول الجديد، أوضح مصدر واسع الاطلاع على ملف استيراد الوقود لـ"النهار" أنّ "الدولة اللبنانية فرّغت 20 ألف طن من المازوت في منشأتَي النفط في طرابلس والزهراني، وترفض بيع المازوت قبل صدور جدول الأسعار الجديد"، مستغرباً "تفاوت المعايير بين القطاع الخاص والقطاع العام".

ووفق المصدر فإنّ "ثمة أزمة جديدة تلوح في أفق قطاع استيراد المحروقات، وهي أن أسعار الوقود زادت كثيراً بالدولار، والشركات المستوردة ستجد صعوبة كبيرة في تأمين الدولارات النقدية في ظلّ حجز دولاراتها في الجهاز المصرفي".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم