المبيعات العقارية تواصل ارتفاعها وأسعارها انخفضت 50%... ما الأسباب؟

تزامن انفجار عمليات البيع العقارية مع انخفاض قيمة الودائع المصرفيّة من نحو 180 مليار دولار إلى ما يقارب الـ140 مليار دولار.لا يمكن تحميل مبيعات القطاع العقاري وحدها وزر هذا الانخفاض، إذ إنّ السحوبات التي حصلت بالدولار، وبالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 3900 ليرة، أدّت دورها البارز في عملية توزيع الخسائر غير المنظمة. ويضاف إليها شراء الشقق السكنية بالشيك المصرفي بسعر مضاعف.استفاد المطوّر العقاري من هذه الشيكات لإيفاء قرضه المصرفي بالدولار، واستفاد المصرف من قبض هذه الشيكات لشطب ديون محرّريها والتخلّص من جزء من أعبائها بالعملة الصعبة.حلّت الخسارة، واقعياً، على عاتق من أرسل الدولارات "الطازجة" إلى البلاد، وتبخرت بأيدي من استفاد من سعر الصرف الثابت عبر تحويل ليراته إلى دولارات أرسلها المغترب. (تصوير مارك فياض).يجد القطاع العقاري نفسه اليوم وسط واقع جديد. وفى قسم كبير من المطوّرين العقاريين بالتزاماته، ولم يعد بحاجة للحصول على شيك مصرفي لتغطية ديونه. وتغيّرت قواعد السوق مجدداً، أغلب الشقق السكنية المعروضة، يترتب دفع ثمنها نقداً وبالدولار، أكّد هذا الأمر لـ"النهار" نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى، ورئيس جمعية منشئي الأبنية عاطف داغر.وعن أسعار الشقق السكنية المعروضة بالدولار، شرح موسى لـ"النهار" أنّها "تراجعت ما بين الـ50 في المئة، والـ60 في المئة، وأصبح معظم العرض على هذا الشكل. في حين يصعب على...