السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محامٍ يجمع القمامة خلال رياضته الصباحيّة مع كلبه (صور)

المصدر: "أ ف ب"
المحامي  غونزالو تشيانغ (أ ف ب).
المحامي غونزالو تشيانغ (أ ف ب).
A+ A-
ينتهز غونزالو تشيانغ فرصة مزاولته رياضة الجري فجراً مع كلبه لجمع القمامة المرمية هنا وهناك على مرتفعات سانتياغو، مطبقاً بذلك ابتكاراً يحمل اسم الـ"بلوغنغ" plogging نشأ في السويد عام 2016، بهدف حضّ الآخرين على حذو حذوه، وتالياً نشر فكرة الإجراءات الفردية في مجال حماية البيئة.

ونشأ مصطلح "بلوغنغ" من كلمتين: "بلوكا" plocka باللغة السويدية وتعني رفع القمامة عن الأرض وjogging التي تعني الهرولة باللغة الإنكليزية.

ويؤكد تشيانغ أنه وكلبه سام كانا السبّاقين في تشيلي إلى تطبيق الـ"بلوغنغ"، وهو مفهوم أصبح شائعاً في أنحاء كثيرة من العالم ولم يعد محصوراً في السويد، حيث رأى النور، علماً أن تشيلي متأخرة عن الدول المحيطة بها في أميركا اللاتينية في مجال إعادة التدوير، وفقاً للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، إذ يعاد فيها تدوير 3,1 في المئة من النفايات غير الخطرة، أي أقل من المتوسط الإقليمي (4,4 في المئة).

ودأب هذا المحامي البالغ 38 عاماً خلال السنتين الأخيرتين على نشر إحصاءات باستمرار عبر شبكات التواصل الاجتماعي عما حققه مع كلبه الأسود والأبيض. ويُظهر أحدثها أنهما اجتازا في 110 أسابيع مسافة 4126 كيلومتراً راجلَين وجمعا 19071 قنينة و8512 عبوة.
 

ويرى الناشط أن "الأنشطة اليومية، كتنزيه الكلب، والأعمال الفردية، يمكن أن تساهم في تغيير الوضع"، ويمكن أن "يكون لها تأثير في ما يتعلق بحماية البيئة".

ويجمع تشيانغ القمامة باستخدام عصا مخلب ويفرزها في حقيبتين خلال جولاته الأسبوعية الأربع على مساحة حديقة "باركيميت" العامة البالغة 720 هكتاراً، والتي تشكّل رئة سانتياغو.

ويضع الناشط القناني البلاستيكية في الحقيبة التي يحملها سام الذي اعتاد المشاركة في عملية الجمع.

ويوضح أن "الهدف (من الإحصاء) هو إطلاع الآخرين على مثال ملموس للتأثير الذي يمكن أن يُحدثه كل واحد في حياته اليومية والمشاركة في تحسين ما يخصّ الجميع".

- "بطل خارق" -
يشجع غونزالو تشيانغ عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية مفهوم الـ"بلوغنغ" تحت اسم "مشروع سامبومبازو"، مستفيداً من شعبية كلبه سام.

ويؤكد أنه يستمتع "بالجري مع سام"، مضيفاً: "هو يستقطب اهتماماً أكبر من ذلك الذي أحظى به، وخصوصاً من الأطفال".
 

ووصلت شعبية سام إلى حد أن صورته استُخدمت عام 2022 في دليل يروج لجمع النفايات، وأُطلِق عليه في هذا الدليل لقب "بطل باركيميت الخارق".

ويُظهر أحدث تقرير للبنك الدولي عن إدارة النفايات في العالم، ويعود إلى عام 2018، أن معدل إنتاج الفرد الواحد في تشيلي من النفايات المنزلية يبلغ 1,15 كلغ يومياً، ولا تتقدم عليها تالياً سوى المكسيك بين دول أميركا اللاتينية.

وساعدت الجهود التواصلية الحكومية، وربما شعبية سام، في خفض هذا المعدّل إلى 0,99 كلغ للشخص الواحد عام 2021، وفقاً لبيانات وزارة البيئة التشيلية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم