السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

طريق الكباش الفرعوني في مصر يعود تاريخه إلى 3 آلاف عام

المصدر: "النهار"
طريق الكباش الفرعوني.
طريق الكباش الفرعوني.
A+ A-
خرجت عربات فرعونية مع مئات الفنانين في مصر في حفل ضخم إحياءً لإعادة افتتاح "طريق الكباش" الذي يبلغ عمره 3000 عام.

وافتتحت القاهرة مساء الخميس هذا الطريق الرابط بين معبدَي الكرنك والأقصر في أقصى جنوب البلاد، وأقيم حفل فني كبير لإلقاء الضوء على أهمية هذا الطريق التاريخي.
 
وتهتم الحكومة المصرية بهذا الحدث وتقول إنه سيجعل من محافظة الأقصر "متحفًا مفتوحا".
استغرق حفر الدرب القديم أكثر من عقد ونصف عقد، بحسب ما أفادت "بي بي سي" ويبلغ طوله حوالى 3 كيلومترات ويربط بين اثنين من أشهر المعابد في مدينة الأقصر جنوب البلاد.
تضمن الحفل عناصر من المراسم القديمة التي كانت تسير على الطريق كل عام. كما تضمن موسيقى مستوحاة من القصص المكتوبة بالهيروغليفية على جدران المعابد.

ووصف عالم المصريات زاهي حواس الحدث بأنه "أهم مشروع أثري في القرن الحادي والعشرين". وقد جرى شق الطريق في عهد الأسرة الثامنة عشر، قبل نحو ثلاثة آلاف عام.
وكانت أقامت مصر في نيسان الماضي حفلا مهيبا نقلت فيه مومياوات 22 شخصية ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، شرق القاهرة.

حملت المومياوات على عربات مجهزة بشكل خاص، وكانت مزينة برسوم ونقوش فرعونية، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود فيها بالعربية والإنكليزية واللغة المصرية القديمة الهيروغليفية.

كانت السلطات المصرية بدأت بترميم طريق الكباش عام 2005. واستطاعت من خلال جهود فرق البحث والتنقيب إزالة أطنان من الرمال والأتربة بعمق نحو ستة أمتار تحت سطح الأرض حيث عثر على نحو 1200 تمثال أعيد ترميم بعضها ونصْبه على جانبي الطريق.
يسير الداخل إلى معبد الكرنك على رصيف من الحجر الرملي على جانبيه صفان طويلان من التماثيل على هيئة أبي الهول بعضها له رؤوس بشرية، ومعظمها برؤوس كباش، أو بنات آوى.

ويرمز الكبش في الثقافة المصرية القديمة إلى الخصوبة.
 


وكان أبناء طيبة يحتلفون بعد انتهاء موسم الحصاد بعيد إله مدينتهم "آمون"، حيث يخرج الكهنة بتمثال الإله من معبد الكرنك في زيارة خاصة لنسائه في معبد الأقصر، حيث يقضي هناك أحد عشر يوماً.

وكان يتعين على الكهنة القيام بتلك الطقوس مرتين سنوياً - الأولى في عيد الحصاد، والثانية في عيد جلوس الملك.

وبذلك يعدّ هذا الطريق، الذي يطلق عليه اسم "طريق المواكب الملكية"، أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ.

وخلال افتتاح الطريق سارت ثلاثة مراكب "مقدسة" مصممة بالطراز الفرعوني فى قلب نهر النيل وسط أضواء مبهرة.

وصممت تلك "المراكب المقدسة" فى نهر النيل لترمز إلى ثالوث طيبة المقدس، "آمون" و"موت" و"خونسو"، وهي رموز الاحتفال بعيد الحصاد "الأوبت" لدى المصريين القدماء.
ويقول باحثون إن "الأقصر" اسم أطلقه العرب على "طيبة" القديمة التي كان اسمها يعني لدى المصريين القدماء مدينة الإله الكبرى.

ويعيد باحثون التسمية العربية الحديثة للمدينة إلى كثرة ما فيها من معابد والتي ظنّها الفاتحون قصورًا، فأطلقوا عليها اسم الأقصر.

ويصف مؤرخون طيبة بأنها "المدينة ذات المئة باب"، وذلك لاتساعها وتعدد أبواب معابدها. وهي تمتاز بطابعها الأثري الفريد، وتضم المدينة أكبر قدر من الآثار الفرعونية المقسمة على البرّين الشرقي والغربي لنهر النيل.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم