اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من نتفليكس- "أبلة فاهيتا: دراما كوين"... كوميديا مصريّة أرفع من الابتذال (فيديو)
20-03-2021 | 19:24
المصدر: "النهار"
"أبلة فاهيتا" وابنتها "كارو" إلى جانب الممثل المصري باسم سمرة ("نتفليكس").
برزت "أبلة فاهيتا" أولاً، كـ"عروسة" (أو دمية)، ومقدّمة برنامج "إنتَ أونلاين" على تلفزيون "دبي"، وسرعان ما حلّقت. استحالت "سيّدة المجتمع المخملي" ظاهرة إعلامية - تلفزيونية كوميدية مثيرة للجدل. خلطة من الخفّة والبراعة في محاكاة الواقع. تقتحم شخصية الـ"أبلة" عالم "نتفليكس" اليوم، فتدخل العالمية من بابها العريض، بعدما شكّلت حالة مصرية - عربية.
تَعرّفنا إليها أولاً على أنها "أرملة صاحبة لسان أطول من النيل"، وعلى شاشة "نتفليكس"، باتت "أرملة بمخالب"، جاهزة لسحق من ضمر لها شرّاً. تدفع العجلة بصخبٍ في مسلسل "أبلة فاهيتا: دراما كوين" (تأليف خالد مرعي/إنتاج أمين المصري ورانيا حجازى)، فتدور حولها أسماء تلفزيونية مصرية عدّة، فيما يُشبه "المدار المنخفض"، بالنظر إلى ما تُمثّله "الأبلة" من قيمة فنّية اجتماعية، أبرزها باسم سمرة، دنيا ماهر وزينة منصور، بالإضافة إلى أسامة عبدالله ورحاب حسين.
دراما عائلية، تجمع الكوميديا بالـ"أكشن" والاستعراض و... الإثارة. نِكاتٌ قد تبدو بريئة نقلتها "فاهيتا" من إطارها التلفزيوني، فاكتسبت طابعاً سينمائياً، وظّفتها في المسلسل الذي يجمعها للمرة الأولى مع ابنتها "كارو" وابنها "بودي". لطالما شكّلت الدمية مادّة مثيرة، إن لتناول قضايا سياسية في فترة التحوّلات الديبلوماسية المصرية، أو لبثّ "نهفات" لا تخلو من الإيحاءات الجنسية.
سواء انحرفت شخصية "فاهيتا" وخرجت من هالة الحشمة التي تُغذّيها وصاية المجتمع العربي على المحتوى التلفزيوني والسينمائي، أم لا، فإنها عكست ملامح عدّة من الثقافة الشعبية المصرية الكوميدية، والتي ميّزت المشهد المصري مذ رسمت القاهرة عالماً موازياً بالأبيض والأسود قبل عقود. تحمل "فاهيتا" صفيحة تعابير مصرية شعبية، ترميها يمنة ويسرة. وتُغذّي الطابع المصري، موسيقى الملحن والموزع حسن الشافعي.
مسلسل خفيف نحتاجه في أوقات عصيبة كالتي نعيشها. ستّ حلقات من المتعة تتمنّى لو أنها لم تنقضِ، أطولها تمتدّ إلى 24 دقيقة. جميل مزج الدمى بالواقع في إطار شعبي، "بيئي" باللهجة المصرية، يعبر بالمشهد التمثيلي العربي أبعاداً جديدة، يتكلّم لغته، يشرّح غرائزه، ويسدّ جاحاته.
