الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صحافية أميركية تستقيل بعد فبركة نصوص وخداع الجمهور... و"يو أس إيه توداي" تسحب مقالاتها

المصدر: "النهار"
غابرييلا ميراندا.
غابرييلا ميراندا.
A+ A-
أعلنت صحيفة "يو أس إيه توداي" الأميركية سحبها أكثر من 20 مقالاً من صفحاتها الإلكترونية، في وقت أعلنت مراسلة في هذه المؤسسة الإعلامية عن تقديم استقالتها.

وجاءت خطوة "يو أس إيه توداي"، بعدما تبين أن المراسلة غابرييلا ميراندا كانت تخترع مصادر وتصريحات، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأشارت الصحيفة في بيان عبر موقعها إلى أنها فتحت "تحقيقاً بشأن عمل المراسلة غابرييلا، بعد تلقيها طلباً لتصحيح مقال كانت قد أعدته الصحافية ونشرته "يو أس إيه توداي".

وأظهر التحقيق الداخلي أن "بعض الأفراد الوارد ذكرهم لم يكونوا مرتبطين بالمؤسسات المذكورة (في المقالات)، ويبدو أن (الصحافية) فبركت أسماءهم".

وتبيّن لـ"يو أس إيه توداي" أنها "غير قادرة على التحقق من صحة تصريحات أشخاص آخرين بطريقة مستقلة، وأن بعض المقالات تحوي تصريحات كان يجب نسبها إلى أشخاص آخرين".

نتيجة ذلك، سحبت الصحيفة 23 مقالاً من موقعها الإلكتروني ومنصات أخرى بسبب "عدم توافقها مع معاييرنا التحريرية".

وأكدت أنها "تبذل قصارى جهدها لتقديم محتوى دقيق وحقيقي"، مبدية "الأسف بإزاء هذا الوضع".

وأضافت الصحيفة: "سنواصل تعزيز مبادئنا ومسار التحقيق والنشر" للمعلومات. ونشرت بعض القواعد الصحافية الأساسية بما يشمل التحقق من المصادر والوقائع.

ونشرت على موقعها عناوين المقالات المسحوبة، لافتة إلى أن الصحافية المذكورة "استقالت من منصبها كمراسلة" للصحيفة التابعة لمجموعة "غارنت"، الرائدة في مجال الصحافة المحلية في الولايات المتحدة.

وكانت "غارنت" بيعت في تشرين الثاني 2019 في مقابل 1.2 مليار دولار لحساب مجموعة إعلامية أميركية أخرى هي "نيو ميديا إنفستمنت غروب"، لتشكيل مؤسسة إعلامية عملاقة تضم أكثر من 250 دورية مختلفة.

وبعدما كانت مزدهرة ومتنوعة للغاية، دفعت الصحافة اليومية الإقليمية والمحلية في الولايات المتحدة فاتورة باهظة بفعل أزمات متلاحقة، خصوصا جراء جائحة كوفيد-19.

كذلك، هزت فضائح سرقات أدبية وفبركة وتلفيق معلومات في العقد الماضي صحفاً عريقة بينها "الواشنطن بوست" و"النيويورك تايمز"، انتهت كلها باستقالة الصحافيين المعنيين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم