السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور- متأثراً بمسلسل "Vikings"... رجل يتقمّص حياة الـ"فايكينغ" في البوسنة

المصدر: "أ ف ب"
 البوسني الخمسيني ستيبه بليتس (أ ف ب).
البوسني الخمسيني ستيبه بليتس (أ ف ب).
A+ A-
تأثّر البوسني الخمسيني ستيبه بليتس بشدّة بمسلسل "فايكينغز" التلفزيوني الشهير خلال السنوات الأخيرة، فبات يعيش حياته اليومية كـ"فايكينغ" ويمارس أنشطة كثيرة عُرف بها هؤلاء المحاربون الاسكندينافيون القدماء.
 
بدأ الرجل الضخم خلال السنوات الخمس الفائتة يصنع أسلحة مستوحاة من تلك المستخدمة من القراصنة الاسكندينافيين الذين غزوا قسماً كبيراً من أوروبا بين القرنين الثامن والحادي عشر.
 
 
عاد بليتس إلى بلدته توميسلافغراد في جنوب البوسنة بعدما أمضى عشر سنوات في ألمانيا حيث عمل في مواقع بناء، قبل أن تستهويه قصة البطل راغنار لوثبروك في المسلسل الكندي الإيرلندي "فايكنغز" لمايكل هيرست.
 
يقول البوسني البالغ 57 عاماً والذي يعمل سائقاً في إحدى الإدارات المحلية: "كانت لديّ أوقات فراغ طويلة لأنني أعيش وحدي هنا، وعند متابعة المسلسل رأيت فأس راغنار فأعجبني وأردت أن أصنع مثلها".
 
بلحيته البيضاء وسترته الجلدية وأساور المحاربين في يديه، يبدو البوسني الخمسيني مؤهّلاً لتقمّص هذا الدور في حياته.
 
 
أما ورشة العمل الخاصة به فتشبه ديكورات الأفلام، إذ صُنع عرشه من الفؤوس مع مساند ذراعين مغطاة بفراء الثعلب. ويكتمل المشهد بوجود دروع حمراء وأعلام السويد والنروج، إلى جانب ملصقات كبيرة لترافيس فيميل وكاثرين وينيك اللذين أدّيا دوري راغنار وزوجته لاغيرتا في المسلسل.

 
قارب الفايكنغ في الحديقة
 تضمّ حديقته نسخة طبق الأصل عن الدراكار (قارب الفايكينغ)، وتستطيع هذه القوارب ذات القاع المسطح عبور المحيطات. وكان يستخدم قاربه أحياناً للإبحار نحو بحيرة بوسكو المجاورة.
 
ويقول: "الموسم الأوّل من المسلسل هو المفضّل لي. أعجبتني في البداية شخصية راغنار، لكن صراحةً أحببت لاغيرتا كذلك، أذهلتني".
 
في هذا البلد بمنطقة البلقان حيث يشكل الانتماء العرقي عنصراً أساسياً في الهوية الفردية، يتعامل الكرواتي الأصل الذي وصل أسلافه الكاثوليك إلى البوسنة في القرن التاسع عشر، مع شخصيته الوثنية الجديدة بجدّية.
 
 
أمّا هويته فمستوحاة من كافورتسي، وهو الاسم القديم لقريته الواقعة قرب توميسلافغراد خلال عهد الإمبراطورية العثمانية، ويشتقّ هذا الاسم من اللغة التركية واستُعمل للإشارة إلى "الكفار".
 
صنع بليتس الذي اختار لنفسه اسم "راغنار كافورسون" لشدّة تأثّره بأجواء الفايكينغ، مئات الفؤوس والرماح والأقواس والدروع والكراسي، أي كلّ الأدوات التي رآها في المسلسل. ويتّسم عمله بالدقة، وهو يحتاج أحياناً أسابيع لصناعة فؤوس مزيّنة بأغراض تتعلق بالأساطير الإسكندنافية.
 
حفر على معظم الفؤوس التي أعطاها لأصدقائه أو تلك المُباعة بمبالغ تتراوح بين 30 و340 دولاراً، حرف "F" باللغة الرونية، في إشارة إلى "فليك"، وهو لقبه عندما كان شاباً.
 
 
"جزء منّي"
 يقول: "وضعت جزءاً منّي في كلّ فأس صنعتها".
 
أمّا ورشته فمجهزة بألواح خشبية سميكة يصوّب عليها فؤوسه كل يوم بمفرده أو بصحبة أصدقائه.
 
ويشير إلى أنّ "هذا النشاط يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة وكندا، ويوصي به الأطباء النفسيون"، مضيفاً "إنّه مريح للغاية".
 
لا تنقص هذا الرجل الأفكار، إذ يريد تنظيم بطولة رمي الفأس البوسنية، وبناء قرية فايكينغ يزورها السياح، والتنقّل لمقارنة نفسه بأقرانه من أنحاء العالم الذين يجتمعون سنوياً في بولندا وينظمون مهرجان الفايكينغ.
 
 
وماذا يوحي له هؤلاء المقاتلون التاريخيون من الدول الاسكندنافية الذين لا نعرف عنهم إلّا القليل؟ يجيب "العيش بانسجام مع الطبيعة، والحرية"، مضيفاً: "تغيّرت حياتي 180 درجة، وأصبحت أهدافي مختلفة".
 
عندما كان في برلين، لم يكن يشعر أبداً أنه في موطنه. ويقول: "كنت أكسب يومياً في ألمانيا أكثر مما أكسبه شهرياً في الوقت الحالي، لكنني لم أكن سعيداً، بل أنا سعيد حالياً".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم