الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

خبراء أمميّون يدينون الهجمات على المحكمة الجنائيّة الدوليّة

المصدر: أ ف ب
صورة ارشيفية- مقر المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي (6 ك1 2022، أ ب).
صورة ارشيفية- مقر المحكمة الجنائيّة الدوليّة في لاهاي (6 ك1 2022، أ ب).
A+ A-
دان العديد من خبراء الأمم المتحدة المستقلين، الجمعة، الهجمات على المحكمة الجنائية الدولية، خصوصا من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي "تعزز ثقافة الإفلات من العقاب".

وقال الخبراء في بيان "من المحزن أن نرى مسؤولين في دول يهددون بالانتقام من محكمة تسعى إلى تحقيق العدالة الدولية، فيما يجب على العالم أن يتحد لإنهاء حمام الدم الرهيب في غزة والمطالبة بالعدالة لأولئك الذين قتلوا وأصيبوا وصدموا أو احتجزوا رهائن بشكل غير قانوني منذ 7 تشرين الأول".

يعمل هؤلاء الخبراء بتفويض من مجلس حقوق الإنسان لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة.

الأسبوع الماضي، وجهت المحكمة الجنائية الدولية نفسها تحذيرا إلى "الأفراد الذين يهددون بالانتقام" منها أو من موظفيها، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تشكل "هجوما على إدارة العدالة".

وجاء التحذير في أعقاب تقارير تفيد بأن المحكمة تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق أعضاء في الحكومة الإسرائيلية - قد يكون من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ردا على هجوم حماس.

واعتبر نتنياهو عبر منصة إكس أن توجيه الاتهام إلى مسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب "سيكون فضيحة ذات أبعاد تاريخية"، معتبرا أن المحكمة الجنائية الدولية "تحاول وضع إسرائيل في قفص الاتهام".

وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد ذكر أن إسرائيل حذرت واشنطن من أنها ستتخذ إجراءات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية قد تؤدي إلى انهيارها إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال. وأفاد الموقع أن أعضاء في الكونغرس الأميركي حذروا أيضا من انتقام واشنطن.

وقال البيت الأبيض إنه يعارض فكرة توجيه الاتهامات لكنه يدين أي تهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية.

إسرائيل والولايات المتحدة غير موقعتين على نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال الخبراء الجمعة "من المثير للصدمة أن نرى الدول التي تعتبر نفسها مناصرة لسيادة القانون تحاول تخويف محكمة دولية مستقلة ومحايدة لمنع المساءلة".

وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في عام 2021 بحق إسرائيل، وكذلك بحق حماس وفصائل فلسطينية أخرى، بشبهة ارتكاب جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.

وقد توسع التحقيق ليشمل "تصعيد الأعمال العدائية والعنف منذ هجمات 7 تشرين الأول 2023" التي نفذتها حماس على الأراضي الإسرائيلية.

وأدى هجوم 7 تشرين الأول إلى مقتل 1170 شخصا، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

في المقابل، أسفر الهجوم الواسع النطاق الذي تنفذه إسرائيل على قطاع غزة عن مقتل 34904 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لأحدث حصيلة صدرت الجمعة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم