الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

كاميرون: قواعد بيع السلاح البريطاني لإسرائيل مختلفة عن الآليّة الأميركيّة

المصدر: أ ف ب
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (نبيل إسماعيل).
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون (نبيل إسماعيل).
A+ A-
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، إن المملكة المتحدة لديها موقف مختلف عن الولايات المتحدة في موضوع وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

والأربعاء، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى من أنه لن يسلم أسلحة معينة لإسرائيل إذا شنّت هجوما واسع النطاق على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

لكن "هناك فرق جوهري بين وضع الولايات المتحدة ووضع المملكة المتحدة"، وفق ما أوضح كاميرون بعد خطاب ألقاه في لندن دعا فيه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى زيادة إنفاقها العسكري.

وقال "الولايات المتحدة هي كدولة مزود كبير لإسرائيل بالأسلحة. أما في المملكة المتحدة فالحكومة ليست مزود إسرائيل بالأسلحة، لدينا عدد من التراخيص، وأعتقد أن صادراتنا الدفاعية إلى إسرائيل تشكل أقل من واحد في المئة من مجموع ما تستورده. وهذا فرق كبير".

وأضاف أن مبيعات الأسلحة ستبقى خاضعة "لآلية صارمة" لتجنب أي مساهمة في انتهاك القانون الدولي.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن المملكة المتحدة لن تدعم عملية واسعة النطاق في رفح "ما لم تكن هناك خطة واضحة لحماية الناس وإنقاذ الأرواح".

وأضاف "لم نر هذه الخطة، لذلك في هذه الظروف لن ندعم عملية واسعة النطاق في رفح".
 
كذلك، دعا كاميرون، الخميس، أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى تخصيص 2.5% من إجمالي ناتجهم المحلّي للإنفاق العسكري لمواجهة التحديات المختلفة في سائر أنحاء العالم.

وخلال الخطاب الذي وصفته وزارة الخارجية ب"المهمّ" في المركز الوطني للأمن السيبراني، حث رئيس الديبلوماسية البريطانية المعين في تشرين الثاني الماضي، حلفاء بلاده على أن يحذوا حذو بلاده ويزيدوا إنفاقهم العسكري.

ويوصي حلف شمال الأطلسي حاليًا بالإنفاق العسكري بنسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي، إلا أن أعضاء الحلف لا يصلون جميعهم إلى هذه النسبة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعلن في نيسان الماضي زيادة الإنفاق العسكري للمملكة من 2.3% إلى 2.5% بحلول عام 2030.

وفي خطابه قال كاميرون "نحن في معركة إرادة. نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم، يجب أن نثبت أنّ خصومنا على خطأ".

وقال أيضاً إنّه خلال قمّة حلف شمال الأطلسي المقبلة المقرّر عقدها في واشنطن في تمّوز المقبل "يجب أن يسير جميع الحلفاء على الطريق الصحيح للوفاء بوعدهم الذي قطعوه في عام 2014 (...) بإنفاق 2%" من ناتجهم المحلّي الإجمالي على الدفاع.

وفي خطابه شدّد الوزير البريطاني على أنه "بعد ذلك، يتعيّن علينا تحديد نسبة 2.5% كنقطة مرجعية جديدة لجميع حلفاء الناتو الجدد"، مؤكدا على أهمية التعاون والابتكار.

وبالنسبة إلى كاميرون "فإذا كان غزو بوتين غير القانوني لأوكرانيا يعلمّنا شيئاً، فهو أنّ القيام بأقلّ ممّا ينبغي وفي وقت متأخر للغاية لن يؤدّي إلا إلى تحريض المعتدّي".

وحذر قائلا: "نحن على مفترق طرق، إذا اتخذنا الخيارات الصحيحة، وتحركنا الآن، فإن مستقبلا مشرقا ينتظرنا، ولكن إذا ترددنا، فإن خصومنا سيكتبون لنا مستقبلنا". "نحن بحاجة إلى التحلي بالشجاعة، الشجاعة لتحديد مصيرنا."
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم