السبت - 18 أيار 2024

إعلان

رسالة غير مسبوقة من غوتيريس إلى مجلس الأمن وإسرائيل تسمح بزيادة "بالحد الأدنى" لإمدادات الوقود إلى غزة

المصدر: "أ ف ب"
مسجد أمام غروب الشمس في رفح، جنوب قطاع غزة (أ ف ب).
مسجد أمام غروب الشمس في رفح، جنوب قطاع غزة (أ ف ب).
A+ A-
تجدّدت الغارات الإسرائيلية صباح اليوم على قطاع غزة، في حملة جويّة وبريّة مستمرّة على القطاع.

وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة 16015 فلسطينياً على الأقل، فيما تقدر الإحصاءات الإسرائيلية أن 1200 شخص لاقوا حتفهم في هجوم حماس داخل إسرائيل.

وتحذر وكالات إغاثة من أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم كل ساعة مع تشرد معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ومحاصرتهم في جيب ساحلي ضيق مع القليل من الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى الآمن.

ويتزايد القلق من احتمال عجز السلطات الصحية في غزة عن مواصلة الإحصاء الدقيق للقتلى مع تدمير البنية التحتية الأساسية وتكرار تعطل خدمات الهاتف والإنترنت ومقتل أو اختفاء عدد من القائمين على هذه العملية.
 
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الأربعاء أنّ إسرائيل ستسمح بزيادة "بالحدّ الأدنى" لإمدادات الوقود إلى جنوب قطاع غزة بما يكفي "لتجنّب انهيار إنساني" في القطاع الفلسطيني.
 
 
 

وذكر مكتب نتنياهو في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) إأنّ الحكومة الأمنية المصغّرة وافقت هذا المساء على توصية مجلس الحرب بدخول حدّ أدنى من الوقود --الضروري لمنع حصول انهيار إنساني وتفشّي الأوبئة-- إلى جنوب قطاع غزة".
 

وأضاف أنّ هذه "الكميّة الدنيا سيتمّ تحديدها بشكل دوري من قبل مجلس الحرب" الإسرائيلي الذي يدير المعركة ضدّ حماس وذلك تبعاً لتطوّرات الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشتدّ فيه الضغوط الدولية على إسرائيل التي وسّعت نطاق هجومها البرّي إلى جنوب قطاع غزة وبعد أن حذّرت الأمم المتحدة من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في القطاع الفلسطيني.
 

وشدّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن الدولي على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار في غزة.

وللمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 لجأ غوتيريس في رسالته إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملفّ "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر".

وقال الأمين العام في رسالته إنّه "مع القصف المستمرّ للقوات الاسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقّع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلاً (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".
 

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة".

وردّاً على هذه الرسالة، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ولاية غوتيريس بأنّها تمثّل "خطراً على السلام العالمي".
 
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن "دعمه الكامل" لرسالة غوتيريس.

وكتب رئيس الوزراء الاشتراكي على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ "الكارثة الإنسانية في غزة لا تطاق. أعبّر عن دعمي الكامل للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس في تفعيله المادة 99 من ميثاق الأمم المتّحدة".
 


وسانشيز، أحد أكثر القادة انتقاداً لإسرائيل في الاتّحاد الأوروبي، دعا في منشوره مجلس الأمن الدولي إلى "التحرّك فوراً وفرض وقف إطلاق نار إنساني" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم