الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

بايدن بين لحظتي فيتنام وإيران... هل ينجو سياسياً؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس الأميركي جو بايدن "أ ف ب".
الرئيس الأميركي جو بايدن "أ ف ب".
A+ A-
سال حبر كثير على المقارنة بين لحظتي كابول 2021 وسايغون 1975. حتى قبل الهجمات الانتحارية التي راح ضحيتها 13 جندياً أميركياً وأكثر من 170 أفغانياً، رأى البعض أنّ الانسحاب الأميركي من أفغانستان أسوأ على الولايات المتحدة وصورتها من الانسحاب من فيتنام. على الأقل، لم تسقط سايغون قبل سنتين من التوقيع على اتفاقية باريس للسلام، بينما سقطت كابول بعد أربعة أشهر على اتّخاذ الإدارة الأميركية قرارها النهائي بالانسحاب. (بالإمكان وضع اتفاق 2020 في الدوحة كنقطة انطلاق للمسار الانحداريّ. لكنّ القرار النهائيّ اتّخذه بايدن بعدما فضّل عدم نقض اتّفاق سلفه علماً أنّه فعل ذلك مع قراراته الأخرى).  فوارقكانت أهداف الحربين مختلفتين بالنسبة إلى واشنطن: ففي الأولى، سعت إلى دعم حليفتها سايغون في مواجهة الفيت كونغ المدعومين من الاتحاد السوفياتي كجزء من ديناميات الحرب الباردة. بينما في الثانية، كان هدفها ضرب "القاعدة" ومنع أفغانستان من التحوّل مجدداً إلى ساحة لإطلاق هجماتها ضدّ الأراضي الأميركية. بعبارة أخرى، كانت الحرب الثانية أكثر ارتباطاً بالأمن القوميّ الأميركيّ، لأنّ أفغانستان، وعلى عكس فيتنام، شكّلت مصدراً لأكبر هجوم على الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.   وخلال الحرب الفيتنامية، تعرضت الإدارة الأميركية لضغط شعبيّ هائل وتظاهرات كبيرة من أجل الانسحاب بالتزامن مع الحقبة التي برز فيها تيار الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. واستمرت التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الأميركية منذ سنة 1963 وحتى 1973. وهذه الصورة مناقضة بشكل كبير للرأي العام الأميركي تجاه أفغانستان. صحيح أنّ ذاك الرأي كان ميّالاً لمعارضة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم