الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أردوغان ينتقد غارة روسيا على إدلب ويلوح بهجوم جديد شرق الفرات

المصدر: النهار
بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان
A+ A-
 
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن لتركيا حقا مشروعا في التحرك مرة أخرى إذا لم يتم طرد المتشددين من المنطقة المتاخمة لحدودها مع سوريا والتي توغلت فيها مرات عدة في السنوات الأربع الماضية.
وقال في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه (العدالة والتنمية) في البرلمان :"إذا لم يتم القضاء على الإرهابيين هنا مثلما وعدونا، فلدينا الحق المشروع في التعبئة مرة أخرى".
 
وفي هجوم شنته تركيا قبل عام بدعم من مقاتلي المعارضة السورية، انتزعت تركيا السيطرة على شريط يمتد 120 كيلومترا من الأراضي الحدودية في شمال شرق سوريا من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
 
ولقي هذا التوغل إدانة واسعة من حلفاء أنقرة الغربيين، إذ كانت "وحدات حماية الشعب" فصيلا رئيسيا في "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتي ساعدت واشنطن في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
 
كما عبر أردوغان عن قلقه في شأن الوضع في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، والتي كانت مسرحا لقتال عنيف بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا إلى أن توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق لوقف النار في آذار.
 
والاثنين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من المعارضة، إن ضربات جوية روسية على معسكر يديره مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا في شمال غرب سوريا، أسفرت عن مقتل 78 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وتعليقاً على القصف، قال أردوغان :"هجوم روسيا على قوات الجيش الوطني السوري (المعارض المدعوم من تركيا) في منطقة إدلب يظهر أن السلام الدائم في المنطقة غير مرغوب فيه".
وأمس، أفاد المرصد السوري عن مقتل 15 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له في استهدافات الفصائل لمواقعهم في أرياف إدلب وحلب وحماه واللاذقية في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وقال الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، إن "الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة" عبر استهداف مواقع لقوات النظام خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماه. وأضاف: "الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً"، متهماً روسيا بمحاولة "تخريب" الهدنة السارية في إدلب منذ أشهر. 
ومن جهتها، قصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية مناطق توجد فيها الفصائل في إدلب وشمال حماه.
والثلثاء، قُتل عنصر من الفصائل بقصف نفذته قوات النظام على محاور مدينة سراقب.
 
 اتصال بين بوتين وأردوغان   
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع أردوغان، "عن قلقه إزاء انخراط إرهابيين من الشرق الأوسط في النزاع في منطقة كراباخ".
وجاء في بيان عن الكرملين في هذا الصدد: "تم البحث في التطورات في منطقة النزاع بكراباخ وأعرب الجانب الروسي عن قلقه البالغ إزاء استمرار القتال والانخراط المتزايد للإرهابيين من الشرق الأوسط في النزاع". وأضاف أن بوتين أطلع أردوغان على اتصالاته مع قيادتي أرمينيا وأذربيجان، والخطوات التي تتخذ من أجل تحقيق الهدنة ووقف التصعيد بأسرع ما يمكن.
وبحث بوتين وأردوغان التعاون بين روسيا وتركيا في سوريا، مع الإشارة إلى أهمية الجهود المشتركة من أجل تنفيذ التفاهمات في شأن إحلال الاستقرار في إدلب وشرق الفرات.
كما تبادل الرئيسان الآراء حول التسوية السياسية في سوريا، بما في ذلك بمساعدة الدول الضامنة لعملية أستانا.
وبحثا كذلك الأزمة الليبية، و"آفاق التطبيع اللاحق للأوضاع وتكثيف مفاوضات السلام الليبية الليبية". واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم