الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كورونا يجتاح الهند... الإصابات تتجاوز الـ6 ملايين

المصدر: ا ف ب
خلال مراسم دفن احد ضحايا كورونا في الهند (ا ف ب)
خلال مراسم دفن احد ضحايا كورونا في الهند (ا ف ب)
A+ A-
أعلنت الهند، الاثنين، أن إجمالي عدد الإصابات بكورونا المستجد تجاوز عتبة ستة ملايين، وباتت تقترب من حصيلة الولايات المتحدة التي تعتبر الدولة الأكثر تضررا بالوباء.

ويضم البلد الذي يعد 1,3 مليار نسمة بعض مدن العالم الأكثر كثافة سكانية ولطالما كان من المتوقع أنه سيسجّل عددا قياسيا من الإصابات بكوفيد-19.

وتسجّل الهند يوميا ما بين 80 و90 ألف إصابة منذ بدأت الإعلان عن أكبر ارتفاع في الحصيلة اليومية منذ أواخر آب.

ومع إعلان وزارة الصحة الهندية الإثنين تسجيل 6,1 ملايين إصابة منذ بدء انتشار الوباء، باتت الهند قريبة في الاسابيع المقبلة من تخطي الولايات المتحدة كالدولة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الإصابات والتي سجلت حتى الآن 7,1 ملايين إصابة.

ولدى الهند معدل وفيات أقل بكثير من الدول الأخرى الأكثر تضررا مع ما يقرب من 100 ألف وفاة حتى الآن، أي أقل من نصف عدد الوفيات البالغ 205 آلاف المسجل في الولايات المتحدة التي تضم ما يقرب من ربع سكان العالم، فيما سجلت البرازيل 140 ألف وفاة.

ودعا رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأحد السكان إلى وضع الكمامات لدى الخروج من منازلهم.

وقال في خطابه الشهري عبر الإذاعة "هذه القواعد تعد بمثابة أسلحة في الحرب ضد كورونا. إنها أدوات فعالة لحماية حياة كل مواطن".

وضرب الفيروس في البداية المدن الأكبر بما فيها بومباي التي تعد مركزا ماليا، والعاصمة نيودلهي. لكنه تفشى لاحقا في المناطق الريفية حيث أنظمة الرعاية الصحية متهالكة.

وقالت وزيرة الصحة الوطنية السابقة سوجاثا راو لوكالة فرانس برس: "في العديد من الجيوب التي ينشط فيها انتشار الفيروس، انتقلت العدوى مجتمعيا".

وأضافت: "من الصعب التحكم في انتقال العدوى في مثل هذه الحالات، وربما لا يمكن تحقيق تحول جذري إلا من خلال التنفيذ الصارم لإجراءات الإغلاق والتدابير الوقائية مثل وضع الكمامات".

-لا إغلاق تام-
ورغم تواصل تفشي المرض، يستبعد أن تعيد الحكومة فرض الإغلاق الذي رفعته تدريجا، بعدما أثرت القيود سلبا على الاقتصاد وحرمت الملايين من مصادر رزقهم.

وأعيد فتح بعض المدارس بينما سمح للقطارات والرحلات الداخلية والاسواق والمطاعم باستئناف أعمالها شرط التزام القيود الصحية. كما أعاد موقع تاج محل فتح أبوابه أمام السياح في وقت سابق هذا الشهر.

وقال أناند كريشنان، وهو أستاذ في طب المجتمع في معهد "آل إنديا إنستيتيوت أوف ميديكل ساينسز" في نيودلهي، إن السلطات يجب أن تركز على معالجة الأشخاص الذين يصابون بالفيروس.

وأضاف لوكالة فرانس برس: "الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو الاعتناء بالمرضى، تحديدهم بشكل أسرع ومعالجتهم بشكل أفضل. إضافة إلى اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي".

وتابع: "لا أعتقد أن هناك أي شيء محدد أكثر من ذلك يمكن القيام به".

وقال بعض السكان المحليين في نيودلهي لوكالة فرانس برس إنه فيما حافظوا على حذرهم، تراجعت مخاوفهم بشأن الوباء منذ بداية العام.

وصرح أومانغ شوتاني (23 عاما)، وهو عامل في متجر طبي: "أنا خارج المنزل طوال اليوم بسبب عملي. لا أخرج من البيت لأي سبب آخر".

وتابع: "المستقبل غير مؤكد لكن لا يمكن المرء إلا أن يكون حذرا ويتبع كل إجراءات السلامة".

وقال هيمانشو كينثولا (61 عاما) الذي تعافى من الفيروس الشهر الماضي بعدما ثبتت إصابته مع اثنين من أقاربه، إن مخاوف أسرته "تراجعت بشكل كبير".

وأضاف: "لقد تقبّلنا وجود الفيروس. نحن نتخذ الاحتياطات اللازمة ونعمل على زيادة مناعتنا بدلا من القلق أو الخوف من الوباء".

وتابع أن الوباء أصبح الآن "جزءا من حياتنا. لا يمكنك إغلاق كل الأعمال التجارية لأن الاقتصاد لا يمكن أن ينهار... لن يدفع كوفيد-19 الإيجار".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم