الثلاثاء - 21 أيار 2024

إعلان

الأمم المتحدة: المجلس العسكري في بورما كثّف عمليات القتل الجماعي والغارات الجويّة

المصدر: أ ف ب
صورة ارشيفية- منازل احترقت في قرية موي تون في بلدة بالي بمنطقة ساجاينغ  في بورما (1 شباط 2022، أ ب).
صورة ارشيفية- منازل احترقت في قرية موي تون في بلدة بالي بمنطقة ساجاينغ في بورما (1 شباط 2022، أ ب).
A+ A-
صعّد المجلس العسكري الحاكم في بورما عمليات القتل الجماعي والضربات الجوية والمدفعية العام الماضي، بحسبما اعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلثاء.

تشهد بورما أعمال عنف دامية منذ أطاح انقلاب عسكري في 2021 بحكومة أونغ سان سو تشي وأطلق العنان لحملة أمنية ضد أصوات المعارضة أدت إلى سقوط قتلى. 

وأكد مكتب مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان أنه وجد "دوامة لا نهاية لها على ما يبدو من العنف العسكري" في الفترة بين نيسان 2022 وتموز 2023، في تقريره الأخير حول بورما.

وبحسب المكتب فإنه خلال المقابلات والبيانات المتاحة، لاحظ "زيادة حادة" في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك "زيادة (...) في الحوادث التي قتل فيها عشرة أشخاص أو أكثر".

ووفقا لمفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وثق المحققون حتى الآن 22 حادثة قتل جماعي لعشرة أشخاص أو أكثر.

وذكرت المفوضية غارة جوية على تجمع في قرية في معقل للمعارضة في نيسان الماضي وقتلت نحو 150شخصا، أو قصف في تشرين الاول الماضي على حفل للمتمردين في ولاية كاشين الشمالية والذي تسبب بمقتل العشرات.

وأقدم الجنود أيضا مرارا على تنفيذ عمليات اغتصاب وقتل غير قانونية للرجال والنساء والأطفال في قرى يشتبه في أنها تأوي أو تدعم مقاتلين ضد الانقلاب، بحسب المفوضية.

وذكرت المفوضية أن بعض القوات قامت بعرض "جثث مقطوعة الرأس أو ملوثة" بهدف ترويع السكان المحليين، مرددة تقارير عن وسائل الاعلام المحلية ومجموعة تراقب الصراع.

وأحرقت القوات التابعة للمجلس العسكري أيضا قرابة 24 ألف منزل ومبنى منذ بداية عام 2023، في إطار استراتيجية تعرف باسم "القطع الأربع" لحرمان معارضيها من الوصول إلى الغذاء والأموال والمعلومات والمجندين.

كما اعتقل أكثر من 24 ألف شخص خلال حملة القمع الواسعة التي شنها المجلس العسكري الحاكم ضد المعارضة، بحسب مجموعة مراقبة محلية.

وبحسب المفوضية فإنها تلقت بشكل منتظم تقارير تفيد بوقوع "تعذيب وعنف جنسي ووفيات في السجون أو خلال عمليات النقل إلى السجون".

وأكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن المقاتلين المناهضين للانقلاب قاموا أيضا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عمليات قتل استهدفت مدنيين مرتبطين بالمجلس العسكري. 

لكنها أشارت إلى أن "حجمها وكثافتها لا يمكن مقارنتها بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش".

وفشلت المساعي الديبلوماسية لحل الأزمة حتى الآن فيما تجاهل المجلس العسكري خطة سلام من خمس نقاط تم الاتفاق عليها مع دول آسيان قبل عامين إضافة إلى الانتقادات الدولية ورفض الحوار مع المعارضة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم