الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"هجمات عشوائية"... أذربيجان تتهم أرمينيا بقصفٍ أوقع قتلى مدنيين ويريفان تنفي

المصدر: "أ ف ب"
الصراع في كراباخ (أ ف ب).
الصراع في كراباخ (أ ف ب).
A+ A-
اتّهمت أذربيجان، اليوم، أرمينيا، بشنّ هجوم صاروخي على بلدة باردا قرب جبهة القتال مع ناغورنو- كراباخ، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة نحو عشرة بجروح، غير أن يريفان نفت شن أي هجوم.
 
وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حجييف، في تغريدة، إنّ بين القتلى طفلاً، مشيراً إلى إصابة 13 شخصاً أيضاً، ومتهماً أرمينيا "بشن هجمات عشوائية تستهدف مدنيين".
 
وتابع أنّ "عدد الضحايا مرتفع للغاية بسبب استخدام الذخائر العنقودية". وبحسب باكو، أصابت النيران قرية غارايوسفلي الواقعة على بعد عشرين كيلومتراً شرق خط الجبهة.
 
ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان الاتهام، مؤكّدة عدم إطلاق أي صاروخ باتجاه باردا من جانب قوات أرمينيا أو الانفصاليين الأرمن في كراباخ.
 
وكتبت على "تويتر" أنّ "بيان الجانب الأذربيجاني حول هجوم صاروخي مزعوم (...) كذب تام واستفزاز قذر".
 
وحضّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، قادة أرمينيا وأذربيجان على الالتزام بوقف اطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في واشنطن نهاية الأسبوع الماضي لكنه سرعان ما انهار وسط تبادل البلدين الاتهامات بخرقه.
 
وعبر مكالمات هاتفية منفصلة، دعا بومبيو قائدي أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، إلى احترام وقف إطلاق النار. وأكد بومبيو أنه لا يوجد "حل عسكري لهذا النزاع".
 
واستقبل الوزير الأميركي الجمعة، كلاً على حدة، نظيريه الأذربيجاني والأرمني، مما أفضى إلى إعلان مشترك لـ "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية". وقد فشلت هدنتان مشابهتان برعاية روسية وفرنسية، في السابق.

وقال الجيشان الأذربيجاني والأرمني، اليوم، إنّ القتال مستمر على الخطوط الأمامية حيث أعلن الجانبان أنهما يسيطران على الوضع. كما أفاد مسؤول من كراباخ أن ثلاث نساء أصبن خلال النهار جراء إطلاق صاروخ أذربيجاني أصاب قرية في منطقة مارتوني.
 
ومنذ تجدد القتال في 27 أيلول، احتلّت القوات الأذربيجانية مناطق خارجة عن سيطرة باكو منذ تسعينيات القرن الماضي عندما اندلعت حرب خلفت 30 ألف قتيل وأسفرت عن إعلان انفصال هذه المنطقة التي يسكنها الأرمن حصرياً اليوم.
 
واعترفت أرمينيا، الاثنين، بفقدانها السيطرة على مدينة غوبادلي الاستراتيجية في جنوب ناغورنو- كراباخ. في غضون ذلك، تقترب القوات الأذربيجانية من طريق حيوي، هو ممر لاتشين الذي يربط بين أرمينيا والإقليم.
 
وأفادت حصائل جزئية عن مقتل أكثر من 1100 شخص بينهم مئة مدني منذ استئناف القتال. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانبه عن نحو خمسة آلاف قتيل.
 
تؤدي روسيا تقليدياً دور الحكم في المنطقة. وهي تعد، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، جزءاً من مجموعة مينسك التي شكلتها منذ فترة طويلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتكون الوسيط الرئيسي في هذا النزاع، بدون تحقيق أي نجاح.
 
وبرزت تركيا كداعم رئيسي لباكو وقادرة على زعزعة ميزان القوى في المنطقة. واتُهمت أنقرة بشكل خاص بدعم أذربيجان عسكرياً، لا سيما بإرسال مرتزقة سوريين للقتال، وهو ما تنفيه.
 
وقامت أذربيجان، بفضل عائداتها النفطية، بشراء الأسلحة بدون حساب في السنوات الأخيرة، من روسيا وتركيا وإسرائيل على نحو خاص.
 
وبعد محادثة هاتفية بين وزيري خارجية روسيا وتركيا، قالت موسكو مساء اليوم إنه "من غير المقبول تدويل الأزمة عبر الزج بمقاتلين أجانب". وقالت الخارجية الروسية إن الجانبين كررا الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم