الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما أخطاء بايدن التي أوصلته إلى كارثة كابول؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
عنصر من مشاة البحرية الأميركية بحمل رضيعاً في انتظار أمّه أثناء عملية إجلاء بمطار حامد كرزاي الدولي ("أ ف ب" عن قوات مشاة البحرية الأميركية).
عنصر من مشاة البحرية الأميركية بحمل رضيعاً في انتظار أمّه أثناء عملية إجلاء بمطار حامد كرزاي الدولي ("أ ف ب" عن قوات مشاة البحرية الأميركية).
A+ A-
"لقد كنتُ أيضاً في الغرفة حيث أوضح الرئيس ترامب للملا بارادار، كبير مفاوضي طالبان، أنّه إذا هددْتَ أميركياً، إذا أخفْتَ أميركياً، بالتأكيد إذا آذيت أميركياً، فهذا سيجلب كل القوة الأميركية الممكنة للتأكد من أننا سنذهب إلى قريتك، إلى بيتك". هذا ما يسرده وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو عن التهديدات التي وجّهها دونالد ترامب للقيادي البارز في حركة "طالبان"، وربما الرئيس الأفغاني المستقبلي عبد الغني بارادار، حين تفاوضت الولايات المتحدة مع الحركة على الانسحاب من أفغانستان."كنا واضحين جداً بشأن الأمور التي كنا مستعدين لفعلها من أجل حماية الأرواح الأميركية. وبالفعل، منذ بدأنا المفاوضات في شباط 2020، لم يسقط أي قتيل أميركي بسبب طالبان. لقد أنشأنا نموذج ردع"، تابع بومبيو. بين ترامب وبايدنفي مقابل تهديد ترامب لحركة "طالبان" على الأقل بحسب رواية بومبيو، لم تكلّف إدارة بايدن نفسها عناء تهديد الحركة حتى ولو لم تكن ترغب لاحقاً في إقران القول بالفعل. إذا ما تمّ قياس التطوّرات بنتائجها، أسقط بايدن "نموذج الردع" الذي بنته، أو بالحدّ الأدنى تحدّثت عنه، الإدارة السابقة. كان ذلك بديهياً بالنسبة إلى كلّ من رأوا الفوضى ثم التفجيرات التي ضربت مطار كابول أمس. هذه الهجمات التي راح ضحيتها أكثر من 72 مدنياً أفغانياً شكّلت ضربة قاسية بالنسبة إلى الأميركيين الذين خسروا 13 جندياً، وهي ثاني أكبر حصيلة يومية منذ 2011.صحيح أنّ "تنظيم داعش-خراسان" تبنّى الهجمات الانتحارية وهو على خلاف إيديولوجي مع "طالبان" التي يعتبرها "مرتدّة". لكنّ "الضعف" الذي أظهره بايدن تجاه "الحركة" التقطه أيضاً التنظيم. لقد تحدّث الرئيس الأميركي عن مدى خطورة بقاء الجيش الأميركي في أفغانستان بسبب إمكانية تعرّضه لهجمات "داعش". بدلاً من تهديد "داعش-خراسان"، صوّر بايدن هجوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم