الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجمهوريون لا يزالون ملتصقين بترامب: 45 سناتوراً أخفقوا في وقف محاكمته

المصدر: النهار
زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جاك تشومر يتحدث في مؤتمر صحافي في الكونغرس الثلثاء.  (أ ف ب)
زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جاك تشومر يتحدث في مؤتمر صحافي في الكونغرس الثلثاء. (أ ف ب)
A+ A-
 
أيّد 45 سناتوراً أميركياً جمهورياً، أي الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الثلثاء مبادرة لمنع إجراء المحاكمة البرلمانية الثانية التاريخية للرئيس السابق دونالد ترامب، في تصويت فشل في وقف المحاكمة، لكنّه بعث برسالة قوية مفادها أنّ إدانة الملياردير الجمهوري لا تزال بعيدة المنال.
المبادرة التي أطلقها السناتور راند بول صوّت عليها مجلس الشيوخ حالما انتهى أعضاؤه المئة من أداء اليمين بصفتهم محلّفين في هيئة محاكمة الرئيس السابق، وقد أقسَم هؤلاء على تحقيق "عدالة حيادية" في المحاكمة، التي ستبدأ في التاسع من شباط، والتي سيُحاكم فيها ترامب بتهمة "التحريض على التمرّد" على خلفية الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على مقرّ الكونغرس في السادس من كانون الثاني الجاري.
وصار ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة يُحال مرّتين على مجلس الشيوخ لمحاكمته، كما صار أول رئيس يُحاكم بعد خروجه من البيت الأبيض. وهذه النقطة الأخيرة هي بالتحديد ما اعترض عليه السناتور الجمهوري الليبرالي راند بول، معتبراً أنّ هذه المحاكمة غير دستورية لأنّ ترامب لم يعد في منصبه. 
واعتراض بول أجبر زملاءه على مناقشة هذه المسألة علانية، مما أرغمهم على التصويت على ما إذا كانوا يؤيّدون أم لا محاولته الرامية لمنع إجراء المحاكمة.
وبنتيجة التصويت أيّد مبادرة بول 45 سناتوراً جمهورياً من أصل 50، بمن فيهم زعيم الأقليّة الجمهورية في المجلس السناتور الواسع النفوذ ميتش ماكونيل، الذي لم يستبعد أخيراً إدانة ترامب في هذه المحاكمة.
ورأى بول في نتيجة التصويت أنّ المحاكمة "ولدت ميتة"، معتبراً أنّ لا فرصة لإدانة ترامب في مجلس يعتبر 45 من أعضائه المئة أنّ المحاكمة غير دستورية، في حين أنّ إدانة الرئيس السابق تتطلّب أصوات 17 سناتوراً جمهورياً على الأقلّ بالإضافة إلى أصوات الأعضاء الديموقراطيين الخمسين أجمعين.
غير أنّ بعض السناتورات الجمهوريين الذين أيّدوا مبادرة بول، حرصوا على إيضاح أنّ تصويتهم لا يعكس بالضرورة قرارهم النهائي، في شأن ما إذا كانوا سيصوّتون في ختام المحاكمة على إدانة ترامب أم لا.
وعلى رّغم هذا الإيضاح، فإنّ نتيجة التصويت تبيّن في حدّها الأدنى التأثير القويّ الذي لا يزال الرئيس السابق يتمتّع به في صفوف حزبه. 
وصوّت ضدّ مبادرة بول الأعضاء الديموقراطيون الخمسون جميعاً، إلى خمسة أعضاء جمهوريين هم ميت رومني وسوزان كولينز وليزا موركوفسكي وبن ساس وبات تومي. 
وبعد سقوط مبادرة بول في التصويت، صوّت أعضاء مجلس الشيوخ على قواعد تنظيم المحاكمة، وقد أقرّت هذه القواعد بغالبية 83 صوتاً مقابل 17.
وفي مشهد نادر في مجلس الشيوخ، جلس الأعضاء المئة جميعاً في مقاعدهم لأداء القسَم.
وسيترّأس السناتور الديموقراطي باتريك ليهي المحاكمة بصفته "الرئيس الموقت" لمجلس الشيوخ، وهو منصب يشغله تقليدياً أكبر أعضاء الغالبية سنّاً.
وقال زعيم الغالبية الديموقراطية السناتور تشاك شومر: "لقد شهدنا جميعاً" أعمال العنف، التي ارتكبها حشد من أنصار ترامب حين اجتاحوا الكابيتول في هجوم أودى بحياة خمسة أشخاص.
وأضاف "بالنسبة لي، ترامب ارتكب الفعل الأكثر خزياً، الذي ارتكبه أيّ رئيس إطلاقاً. برأيي يجب إدانته".
 
اتهام 150 شخصاً
في قضية ذات صلة، أعلنت السلطات الأميركية أنّ القضاء الفيديرالي، وجّه إلى أكثر من 150 شخصاً اتّهامات لتورّطهم في الهجوم الدامي، الذي شنّه حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على الكابيتول في 6 كانون الثاني. 
وقال المدّعي العام الفيديرالي مايكل شيروين خلال مؤتمر صحافي، إنّ نحو خمسين شخصاً آخرين يُلاحقون أمام محاكم العاصمة واشنطن.
ورجّح المدّعي العام أن يرتفع عدد المتّهمين أكثر بعد أن جمع المحقّقون معلومات عن نحو 400 شخص شاركوا في هذا الهجوم الدامي. وقال: "بينما نحن نتحدّث، القائمة تطول".
وأوضح أنّ المحاكم وجّهت في أول الأمر إلى الملاحقين تهماً بسيطة إلى حدّ ما، مثل "الدخول عنوة" أو"حمل سلاح خلافاً للقانون"، وذلك بهدف تسريع الإجراءات.
لكنّه لفت إلى أنّ تهماً أكثر خطورة، ولا سيّما تهمة ارتكاب أعمال عنف ضدّ شرطيين، أضيفت إلى بعض الملفّات بحيث بات بعض المتّهمين يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات تصل إلى 20 عاماً. 
وفي السادس من كانون الثاني الجاري، اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي قتل على أيدي متظاهرين ومتظاهرة قتلت برصاص شرطي. كما عثرت قوى الأمن في واشنطن، على عبوات ناسفة منزلية الصنع قرب مبنى الكابيتول ومكاتب الحزبين الديموقراطي والجمهوري.
ووفقاً لشيروين، فإنّ التحقيقات في هذه الوقائع الأكثر خطورة لا تزال مستمرّة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم