الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خامنئي: سياسة إيران نجحت في لبنان والعراق وسوريا... والتفاوض مع أميركا لن يُنهي الاضطرابات

المصدر: "النهار" - "أ ف ب"
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي خلال خطاب في مدينة أصفهان، وسط إيران (19 ت2 2022 - أ ف ب).
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي خلال خطاب في مدينة أصفهان، وسط إيران (19 ت2 2022 - أ ف ب).
A+ A-
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي أنّ "سياسة إيران نجحت في كلّ من لبنان والعراق وسوريا"، ممّا أدّى إلى ما وصفه بـ"هزيمة الولايات المتحدة" في هذه الدول، مشدّداً على أنّ "الدور الإيراني في الدول الثلاث أسهم في إفشال المشروع الأميركي لضرب إيران عبرها".
 
وأكّد خامنئي اليوم أنّ التفاوض مع الولايات المتحدة لن ينهي الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ شهرين، لأنّ واشنطن ستُطالب دائماً بالمزيد. 
 
تُندّد السلطات الإيرانية بالاحتجاجات التي اندلعت في 16 أيلول إثر مقتل مهسا أميني، التي أوقفتها شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد، كما تعتبر أنّ هذه الاحتجاجات هي "أعمال شغب" حرّض عليها الغرب، تحديداً الولايات المتحدة. 
 
وقال خامنئي إنّ "المشكلة ليست أربعة مثيري شغب في الشارع، حتى لو عوقب كلّ مثير شغب وكل إرهابي... ساحة المعركة أوسع من ذلك بكثير. العدو الرئيسي هو الاستكبار العالمي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.
 
أدلى خامنئي بهذه التصريحات التي نقلها التلفزيون الحكومي، أثناء استقباله وفداً من "قوات التعبئة" في طهران لمناسبة أسبوع "الباسيج"، وهي مجموعة تضمّ متطوّعين وتابعة للحرس الثوري.
 
وأضاف: "يقول لنا البعض في الصحف والفضاء الإلكتروني إنّه يكفي حلّ مشكلتكم مع أميركا وسماع صوت الشعب، لإنهاء الاضطرابات التي بدأت قبل أسابيع عدّة"، وتساءل: "كيف نحلّ المشكلة مع أميركا؟ هل ستُحل المشكلة بالجلوس والتفاوض والحصول على التزام من أميركا؟".
 
وأجاب خامنئي: "لا. التفاوض لن يحلّ مشكلتنا مع أميركا، لأنّها تُمعن في السعي وراء انتزاع التنازلات من إیران".
 
وفق خامنئي، فإنّ الولايات المتحدة تُطالب بتخلّي إيران عن برنامجها النووي وتُغيّر الدستور وتحصر نفوذها داخل حدودها وتُغلق صناعاتها الدفاعية. وشدّد على أنّه "لا يمكن لأيّ إيراني قبول مثل هذه الشروط". 
 
كذلك، هاجم من يقول إنّه يجب "سماع صوت الشعب". وقال: "دوّى صوت الشعب الضخم في الرابع من تشرين الثاني (خلال التظاهرات الموالية للحكومة) أو أثناء تشييع الجنرال قاسم سليماني (اغتيل في كانون الثاني 2020). كان هذا الحشد الضخم صوت الشعب الإيراني".
 
من جهته، تفقّد الرئيس إبراهيم رئيسي اليوم وحدة في قوات "الباسيج" في طهران، وفق وكالة "تسنيم". وقال أمام أعضاء الوحدة: "قمتم بأداء رائع خلال مكافحة مثيري الشغب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم