الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تركيا تدين نص الاعتراف الفرنسي بجمهورية ناغورنو- كراباخ: "سخيف ومنحاز"

المصدر: "أ ف ب"
جندي أرميني يرفع الصلاة في دير داديفانك التاريخي في كلبخار (أ ف ب).
جندي أرميني يرفع الصلاة في دير داديفانك التاريخي في كلبخار (أ ف ب).
A+ A-
دانت تركيا، اليوم، نصاً صوّت عليه مجلس الشيوخ الفرنسي، الأربعاء، يطالب بـ"الاعتراف بجمهورية ناغورنو- كراباخ"، الإقليم الانفصالي في أذربيجان، الذي يشكّل الأرمن غالبية سكانه، وشهد نزاعاً دامياُ في الخريف، استمر ستّة أسابيع.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أنّ "القرار الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ الفرنسي مثال على الازدراء بمبادىء القانون الدولي (...) لاعتبارات تتعلق بالسياسة الداخلية".
 
في قراره، قال مجلس الشيوخ الفرنسي إنّه "يدين العدوان العسكري الأذربيجاني الذي نفّذ بدعم من السلطات التركية ومرتزقة أجانب، ويدعو إلى الانسحاب الفوري" للقوات المسلّحة الأذربيجانية من الأراضي التي خسر الأرمن السيطرة عليها منذ 27 أيلول في كراباخ.

كما يحضّ القرار الحكومة إلى السعي من أجل تأمين فوري "لحماية السكان من خلال نشر قوة فصل دولية"، و"تقديم مساعدات إنسانية ضخمة إلى السكان المدنيين".
 
كذلك، يدعو مجلس الشيوخ، الحكومة الفرنسية، إلى "طلب إجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ارتكبت في ناغورنو- كراباخ"، و"استخلاص جميع النتائج الديبلوماسية للدور الذي لعبته السلطات التركية" في النزاع.
 
من جهتها، رفضت تركيا هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "ادعاءات لا أساس لها". ورأت أنقرة أنّ دعوة مجلس الشيوخ لأذربيجان الانسحاب من الأراضي التي احتلتها "سخيف ومنحاز ولا يمت بالواقع بصلة".
 
وبعدما اعتبرت أن تصويت مجلس الشيوخ غير الملزم يعكس "الهاجس التركي" لفرنسا، أكّدت الوزارة التركية أن أنقرة مستعدة للعمل مع باريس لتسوية دائمة للنزاع.
 
 وجاء تصويت مجلس الشيوخ وسط توتر ديبلوماسي بين فرنسا وتركيا، خصوصاً بسبب خلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط. وزاد في نهاية تشرين الأول، عندما دعا الرئيس رجب طيب إردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متهماً نظيره الفرنسي بأنه "يكره الإسلام"، للدفاع عن الحق في نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في إطار حرية التعبير، ولخطابه عن "الاسلام المتطرف".
 
وأعلن ناغورنو- كراباخ استقلاله قبل 30 عاماً، من دون ان تعترف به الأسرة الدولية. وبعد معارك ضارية استمرت ستة أسابيع، بدأت في 27 أيلول، وقع اتفاق لوقف إطلاق النار في 9 تشرين الثاني برعاية الكرملين، عندما كان الوضع العسكري كارثيا لأرمينيا.
 
ووفقاً لشروط الاتفاق الذي دخل حيزر التنفيذ في العاشر من الجاري تعهدت أرمينيا إعادة مناطق أذربيجانية تفلت من سيطرة باكو منذ 30 عاماً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم