الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اتّهام روسيّ لأوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة"... وإحالة القضية لمجلس الأمن

المصدر: "أ ف ب"
عناصر من القوات الأوكرانية (أ ف ب).
عناصر من القوات الأوكرانية (أ ف ب).
A+ A-
أكدت روسيا على تحذيراتها من أنّ كييف تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" في أوكرانيا، وقالت إنّها ستطرح القضية، التي يرفضها الغرب، على مجلس الأمن الدولي اليوم الثلثاء.

وبعثت روسيا برسالة في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة الليلة الماضية، وقال ديبلوماسيون إنّ موسكو تعتزم إثارة القضية في مجلس الأمن في اجتماع مغلق، اليوم.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن، في الرسالة التي اطّلعت عليها "رويترز": "سنعتبر استخدام نظام كييف للقنبلة القذرة عملاً من أعمال الإرهاب النووي".

ومع تقدّم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون التي تحتلّها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم الغربيين يومَي الأحد والاثنين، للتعبير عن شكوكهم.

ورفض وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مزاعم موسكو ووصفوها بأنّها "كاذبة بشكل واضح"، وكرروا دعمهم لأوكرانيا.

وقالوا في بيان مشترك: "العالم سيراقب أي محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".

وفي وقت لاحق، أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً لروسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "كنّا واضحين للغاية مع الروس... بشأن العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن الاستخدام النووي. وستكون هناك عواقب بالنسبة لروسيا، سواء استخدمت قنبلة قذرة أو قنبلة نووية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ هدف أوكرانيا من شن هجوم "بقنبلة قذرة"، سيكون إلقاء اللوم على روسيا في التلوث الإشعاعي الناتج عن ذلك. وأضافت أنّ الوزارة بدأت التحضير لمثل هذا الاحتمال وتجهيز القوات والموارد "لأداء المهام في ظروف التلوث الإشعاعي".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنّها تستعد لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين مجهولين بناء على طلب كييف، في رد فعل واضح على الحديث الروسي عن "قنبلة قذرة". وأضافت أنّ كلّاً الموقعين يخضعان بالفعل لعمليات تفتيش وتم تفتيش أحدهما قبل شهر.

وكانت وكالة الإعلام الروسية الحكومية قد حدّدت في وقت سابق، ما قالت إنّهما موقعان مشاركان في العملية- وهما محطة تخصيب المعادن في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا ومعهد الأبحاث النووية في كييف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ اتهامات روسيا مؤشر على أنها تخطط لمثل هذا الهجوم وإنها ستلقي باللوم على أوكرانيا.

وأضاف في خطاب: "إذا اتصلت روسيا وقالت إن أوكرانيا تجهز شيئاً ما، فهذا يعني شيئاً واحداً: لقد أعدّت روسيا بالفعل كل هذا".

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت متأخّر من يوم الاثنين، إنّه أجرى مناقشة مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بشأن "سُبل إنهاء الابتزاز النووي الروسي".

وفي غضون ذلك، وصل الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أوكرانيا، اليوم الثلثاء، في أول زيارة له منذ الغزو الروسي، يوم 24 شباط، وسيجتمع مع زيلينسكي، حسبما ذكرت قناة (إن.تي.في) الألمانية.


ومن ناحية أخرى، أمرت روسيا المدنيين بإخلاء الأراضي التي تسيطر عليها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، حيث كانت القوات الأوكرانية تتقدم هذا الشهر، بعد فترة وجيزة من زعم روسيا بضمها للمنطقة.

وستكون هزيمة روسيا هناك واحدة من أكبر الانتكاسات منذ غزوها.

وقال الجيش الأوكراني إنّ السلطات الروسية في خيرسون تخلي البنوك والمنشآت الإدارية وخدمات الطوارئ وتجلي الموظفين الطبيين، بينما توقف تمويل المدارس والوجبات المدرسية. وأضافت أنّ المعدات التي يستخدمها مقدمو خدمات الإنترنت سُرقت، كما زادت عمليات السطو على السكان والنهب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم