السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كولن باول وشبح الحرب على إيران

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
وزير الخارجية الأميركيّ الأسبق كولن باول )أ ف ب(.
وزير الخارجية الأميركيّ الأسبق كولن باول )أ ف ب(.
A+ A-
أعادت وفاة وزير الخارجية الأميركيّ الأسبق كولن باول فتح ملفّ الحرب على العراق. الرجل الذي ارتبط اسمه بالحديث عن امتلاك صدّام حسين أسلحة دمار شامل خلال كلمة له أمام مجلس الأمن في شباط 2003، رحل منذ أيّام عن العالم تاركاً سجلّاً أميركيّاً شرق أوسطيّاً مثقلاً بنقطة سوداء بارزة. تبيّن أنّ صدّام لم يمتلك تلك الأسلحة بينما أدّى الاجتياح الأميركيّ إلى فتح بوّابات العراق أمام انفلاش النفوذ الإيرانيّ في المنطقة، كما إلى تحوّل العراق ساحة أمام التنظيمات الجهاديّة وفي مقدّمتها تنظيم "داعش" الذي تحوّل موقتاً إلى شبه دولة. اعترف باول سريعاً بخطئه لكن بعد حدوث الوقيعة. بطبيعة الحال، ثمّة ميل لدى قسم من المحلّلين إلى "القفز نحو الاستنتاجات" واختصار مراحل التحليل لربط أحداث قد لا يكون بينها صلة وصل واضحة.  أسئلة نظريّة لا بد منهايمكن طرح أسئلة نظريّة بشأن تلك الحرب من باب التمرين الذهنيّ على الأقلّ، من دون أن يعني ذلك أنّها خالية من أيّ دروس. هل ساهمت فعلاً الحرب الأميركية على العراق بتوسّع نفوذ إيران في المنطقة؟ الجواب ليس بديهيّاً بعكس ما يمكن أن يتبادر للأذهان في الوهلة الأولى. لقد تمكّن الحرس الثوريّ من تأسيس "حزب الله" في لبنان خلال وجود صدام حسين في الحكم. وظلّت إيران قادرة على دعم الحزب بالمال والسلاح طوال فترة وجود صدام حسين في الحكم. والأمر نفسه ينطبق على علاقة إيران بحركة "حماس". ومنذ توقيع الرئيس المصريّ الأسبق أنور السادات اتّفاقيّتي كمب دايفد مع الإسرائيليين، أصبحت إيران الإسلاميّة الخيار الوحيد المتاح أمام الرئيس السوري السابق حافظ الأسد للتعويض عن غياب الثقل المصريّ في الصراع مع تل أبيب. لا يمكن التشكيك في أنّ سقوط صدام حسين سرّع عمليّة توسّع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم