الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قيود جديدة لمكافحة كورونا تثير جدلا في فرنسا وكمامات إلزامية في ميونيخ

المصدر: النهار
فرقة موسيقية للأطفال تجري بروفة في الملعب الأولمبي ببرلين مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي الاربعاء.   (أ ف ب)
فرقة موسيقية للأطفال تجري بروفة في الملعب الأولمبي ببرلين مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي الاربعاء. (أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت الحكومة الفرنسية قيودا جديدة صارمة لمكافحة وباء كوفيد-19 أثارت الذهول والغضب في مرسيليا في حين أقدمت مدينة ميونيخ الألمانية على القرار نفسه أمس. ففي حين سجلت أكثر من خمسة ملايين إصابة في أوروبا، دخلت أمس في إنكلترا أيضا إجراءات الإغلاق الالزامية للحانات والمطاعم عند الساعة العاشرة ليلا، حيز التنفيذ.
ومع توسع انتشار الفيروس في منطقة إيكس-مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وفي غوادلوب في جزر الانتيل الفرنسية، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الأربعاء، إجراءات صارمة جدا في هاتين المنطقتين اللتين باتتا ضمن "منطقة الإنذار القصوى". ويؤدي هذا التصنيف إلى إغلاق كامل للحانات والمطاعم اعتبارا من السبت. أما "المؤسسات الأخرى التي تستقبل المواطنين" فستغلق أيضا باستثناء تلك التي تعتمد "بروتوكولا صحيا صارما" مثل المسارح والمتاحف ودور السينما. وأثارت هذه الإجراءات الذهول والغضب لدى مسؤولين منتخبين واقتصاديين.

"عقاب جماعي" 
وندد رئيس المنطقة رونو موزولييه بالقرار، معتبرا أنه "عقاب جماعي قاس جدا للاقتصاد". وأعربت رئيسة بلدية مرسيليا ميشال روبيرولا في تغريدة عن "غضبها" و"استغرابها". وقال مساعدها بونوا بايان إن "حدة ما أعلنه (وزير الصحة) غير مقبولة". وأكدت ريبورولا أن خطر "كارثة اقتصادية" يحدق بالمنطقة. وتشمل الإجراءات مدينة إيكس-أن-بروفانسس أيضا. وإلى مرسيليا وغوادلوب، وضعت 11 مدينة كبرى أخرى في "منطقة الإنذار القصوى"، مما يعني إغلاق الحانات اعتبارا من الساعة العاشرة مساء مع الحد من بيع الكحول. وستقتصر التجمعات على ألف شخص فقط في مقابل خمسة آلاف راهنا. ويؤثر هذا القرار على بطولة رولان غاروس لكرة المضرب التي تنطلق الأحد بعد تأخر دام أربعة أشهر. وشهدت ألمانيا التي تعتبر قدوة في إدارة الجائحة في أوروبا، ظهور إصابات جديدة في الأسابيع الأخيرة.

قيود في ميونيخ 
وتسجل هذه الإصابات خصوصا في منطقة بافاريا حيث قررت السلطات تشديد القيود في ميونيخ مع إلزامية وضع الكمامة في وسط المدينة اعتبارا من أمس.
وبات ينبغي على اللقاءات أن تقتصر على عائلتين أو خمسة أشخاص من دون علاقة قربى كحد أقصى، على ما قال رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر.
من جهة أخرى، أدرجت ألمانيا مناطق جديدة على قائمة المناطق الخطرة في 11 بلدا أوروبيا. وفي إيطاليا، سيصير وضع الكمامة إلزاميا على مدار الساعة في وسط جنوى التاريخي في شمال غرب البلاد، على ما أعلنت السلطات المحلية. أما في بريطانيا أكثر دول أوروبا تأثرا بالوباء، فتدخل الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء بوريس جونسون قبل يومين حيز التنفيذ الخميس. وبموجبها ستغلق الحانات والمطاعم اعتبارا من الساعة العاشرة مساء في إنكلترا وسيشجع العمل عن بعد مجددا.
ومع الانتشار الجديد للوباء، أطلقت الحكومة البريطانية الخميس أيضا تطبيقا لتقفي الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بتأخر أربعة أشهر عن الموعد الأصلي. وفي إسبانيا يمنع نحو مليون من سكان العاصمة مدريد وضواحيها منذ الاثنين من مغادرة حييهم إلا لأسباب محددة جدا مثل التوجه إلى العمل أو الدراسة.

قلق أوروبي 
وتعكس الإجراءات المتخذة في دول أوروبية عدة قلق السلطات أمام ارتفاع عدد الإصابات. فقد سجلت في أوروبا خمسة ملايين و421 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 227130. وفي العالم، حصد الوباء أرواح 971 الفا و677 شخصا منذ نهاية كانون الأول استنادا إلى تعداد ل"وكالة الصحافة الفرنسية" الأربعاء.
وسجل في الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات. ويظهر تعداد نشرته جامعة جونز هوبكنز مساء الأربعاء أن 201 ألف و882 وفاة سجلت في هذا البلد فيما أصيب 6 ملايين و940 ألفا و721 شخصا.
وفي كندا، دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو السكان إلى مضاعفة الجهود في مكافحة كوفيد-19. وقال في خطاب إلى الأمة: "في المقاطعات الأربع الرئيسية بدأت الموجة الثانية".
وفي نيويورك، أعلنت دار "متروبوليتان أوبرا" الأربعاء إلغاء موسمها للعام 2020-2021. فبعد التشاور مع سلطات الصحة العامة، رأت الدار أنه "من غير الآمن معاودة النشاطات" طالما لم يتوافر اللقاح بشكل واسع في صفوف المواطنين.   

إصابات حول العالم   
وفي موسكو، أعلنت روسيا تسجيل 6595 إصابة جديدة بكورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وهو أكبر عدد للإصابات المسجلة منذ 12 تموز.
وأفادت السلطات أيضا عن 149 وفاة بالمرض مما يرفع الحصيلة الرسمية للوفيات إلى 19948. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات في روسيا إلى مليون و128836 إصابة، وهو رابع أعلى عدد لحالات الإصابة في العالم.
وفي جاكرتا، أظهرت بيانات وزارة الصحة الإندونيسية، أن البلاد سجلت 4634 حالة إصابة جديدة بكورونا، في أعلى زيادة يومية، مما رفع العدد الإجمالي للإصابات بها إلى 262022. وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تسجل فيه إندونيسيا زيادة قياسية يومية في عدد الإصابات بالمرض. وأظهرت البيانات تسجيل 128 وفاة جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إلى 10105.

حجر تام في إسرائيل   
وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي تشديد إجراءات العزل العام، بعدما عبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن القلق من أن زيادة العدوى تدفع الدولة إلى "حافة الهاوية". وأعادت إسرائيل فرض إجراءات العزل العام، للمرة الثانية خلال الجائحة، في 18 من أيلول. لكن على مدى الأسبوع الماضي، بلغ عدد حالات الإصابة الجديدة نحو سبعة آلاف يوميا بين السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة، فيما ضغط بشدة على الموارد في بعض المستشفيات.
وقال نائب وزير الصحة يوآف كيش لراديو إسرائيل حول قرار مجلس الوزراء :"قررنا شد مكابح اليد". ولم يذكر تفاصيل دقيقة عن القيود. لكن الراديو وعددا من المواقع الإخبارية الإسرائيلية، قالت إن القواعد المعدلة، التي من المقرر بدء تطبيقها اليوم بعد الحصول على موافقة، ستقلص عدد الشركات المسموح لها بالعمل، وعلى أن تكون فقط في قطاعات "ضرورية" مثل التمويل والطاقة والصحة والتكنولوجيا والزراعة وبيع وإنتاج الأغذية.
وقالت التقارير إن القيد الحالي الذي يمنع الابتعاد لأكثر من 1000 متر عن المنزل إلا لأنشطة مثل شراء الطعام والدواء والذهاب إلى العمل، سيطبق الآن أيضا على المشاركة في احتجاجات الشوارع.
ومن المرجح أن يحد هذه التعديل من التظاهرات أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، حيث يطالب محتجون، كثير منهم من خارج المدينة، باستقالته بسبب اتهامات فساد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم