الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رواية أميركية عن هجوم بمسيرة على أجهزة طرد مركزي إيرانية

المصدر: النهار
مسيرة
مسيرة
A+ A-
 
وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي الأربعاء التعاون مع الولايات المتحدة ضد إيران التي تتّهمها الدولة العبرية بالسعي لحيازة سلاح نووي، بأنه "استثنائي في نطاقه" وبلغ "ذروته النوعية".
وتعارض إسرائيل التي تُعدّ القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بشدّة الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران الدول الكبرى حول النووي الإيراني. وهي تعتبر أنه سيمكّن طهران من حيازة سلاح نووي وتهديد وجودها.
ويريد الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي يفرض ضوابط على البرنامج النووي الإيراني، بعدما كان سلفه دونالد ترامب قد سحب بلاده منه وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وردّاً على انسحاب واشنطن من الاتفاق تخلّت طهران عن عدد من الالتزامات الواردة فيه وزادت أنشطتها النووية.
واستضافت فيينا في الأسابيع الأخيرة جولات محادثات شملت بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وإيران بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق.
وفي فلوريدا بحث كوخافي مع قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكنزي ملفات إيران والحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة والنزاع في سوريا والتعاون بين البلدين.
ونقل بيان للجيش الإسرائيلي نشر في القدس عن كوخافي، إنّ "التعاون العسكري لجيش الدفاع مع الجيش الأميركي هو استثنائي في نطاقه ووصل إلى ذروته النوعية"، وفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية.
وأضاف البيان أنّ "الهدف المشترك والمركزي للجيشين هو إيران، التي تعمل على إنشاء وتأسيس قوات إرهابية في العديد من الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وبحث كوخافي مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في "التموضع الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط وإخفاقات الاتفاق النووي الحالي". وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي عرض كوخافي خلال لقائه مسؤولين أميركيين "الطرق الممكنة لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية".
ويعود كوخافي اليوم إلى إسرائيل بعد زيارة إلى الولايات المتحدة استمرّت أياماً عدّة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية تقارير غير مؤكدة عن تفاصيل الهجوم الأخير الذي استهدف الأربعاء، مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.   
وأوردت صحيفة "الجيروزاليم بوست" العبرية أن المبنى المستهدف قرب مدينة كرج كان مصنعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، وأضافت أنها تلقت "مؤشرات قوية" تؤكد أن الهجوم ألحق ضررا شديدا بالموقع المستهدف، على الرغم من إعلان حكومة طهران عن عدم وقوع أي أضرار أو إصابات من جرائه. في الوقت نفسه، أقرت الصحيفة بأنها لا تستطيع التأكد من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل.
وبعد ساعات عدة من نشر "الجيروزاليم بوست" تقريرها، نقلت صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية عن إيراني مطلع على تفاصيل الهجوم ومسؤول استخباراتي رفيع المستوى تأكيدهما أن الهجوم استهدف أحد أكبر مراكز إنتاج أجهزة الطرد في إيران، مشيرين إلى أن الأجهزة التي تصنع هناك تستخدم في منشأتي فوردو ونطنز.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن مقر شركة  تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية "تيسا" الذي سبق أن أدرجت مطلع العام الماضي على قائمة أهداف في داخل إيران عرضت على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأفاد الشخص المطلع على الهجوم، أنه نفذ باستخدام طائرة مسيرة أقلعت على الأرجح من داخل البلاد واستهدف المبنى، دون ورود معلمات ذات صدقية عما إذا كانت هناك أي خسائر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم