بايدن أبلغ إردوغان نيته الاعتراف بـ"الإبادة الأرمينية"

نقلت وسائل إعلامية أميركية أنّ الرئيس جو بايدن سيكون أول رئيس للولايات المتحدة منذ 40 عاماً يستخدم عبارة "إبادة جماعية" في توصيف المجازر التي لحقت بالأرمن على يد السلطنة العثمانية بين سنتي 1915 و 1923. يُتوقع أن يستخدم بايدن هذه العبارة في بيان اليوم السبت، بمناسبة مرور 106 أعوام على بداية المجازر.

بعد حوالي ثلاثة أشهر على تنصيبه رئيساً أميركياً، أجرى بايدن اتصاله الهاتفي الأول بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، وهي فترة كانت كافية لتوجيه رسالة سلبيّة إلى أنقرة.

وكانت شبكة "بلومبيرغ" أول وسيلة إعلامية تذكر أنّ بايدن قال لإردوغان إنّه سيعترف بالإبادة الأرمينية، بحسب ما نقلته عن أشخاص وصفتهم بالمطّلعين على المحادثة. لكنّ بياني البيت الأبيض والرئاسة التركية لم يتطرقا إلى هذه المسألة المثيرة للجدل.

فالأوّل ذكر أنّ بايدن أبلغ نظيره اهتمامه بـ"علاقة ثنائية بناءة مع مجالات موسّعة للتعاون وللإدارة الفعالة للخلافات". وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيسين وافقا على اللقاء في قمّة حلف شمال الأطلسي في بروكسل شهر حزيران المقبل.

أمّا إردوغان فذكّر بالمطالب التركية مثل تسليم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتّهمه أنقرة بالوقوف خلف الانقلاب الفاشل في تمّوز 2016 وبالمخاوف من التعاون بين واشنطن والقوات الكردية في سوريا حيث تُعدّ المسألتان "مهمتين جداً لتعزيز العلاقات التركية-الأميركية" وفقاً لبيان الرئاسة التركية.

وذكرت "بلومبيرغ" أن الليرة التركية وسعت خسائرها بعد اتصال الرئيسين فانهارت حوالي 1% أمام الدولار ورفعت خسائر الأسبوع إلى 3.9% مما جعلها العملة الأسوأ أداء في عملات الأسواق الناشئة.

ونقلت "رويترز" و "سي أن أن" عن مصادرها الخاصة المضمون نفسه عن الاتصال الهاتفي من حيث إبلاغ بايدن إردوغان نيّته توصيف المجازر بـ"الإبادة".