الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

"رسالة أمل"... القاضية كيتانجي براون جاكسون المرشّحة للمحكمة العليا "مثال" للأميركيّين السود

المصدر: أ ف ب
جاكسون تمسح دموعها خلال جلسة استماع في مبنى الكابيتول هيل بواشنطن (23 آذار 2022، ا ف ب).
جاكسون تمسح دموعها خلال جلسة استماع في مبنى الكابيتول هيل بواشنطن (23 آذار 2022، ا ف ب).
A+ A-
خضعت القاضية الأميركية كيتانجي براون جاكسون هذا الأسبوع لامتحان النظر في تعيينها في المحكمة العليا، مدركة أنها "نموذج" للأميركيين السود.

واختيرت هذه المحامية اللامعة البالغة 51 عاما نهاية شباط من الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذي تعهد خلال حملته الانتخابية، تعيين امرأة سوداء في المحكمة العليا، وهي سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت جاكسون خلال جلسة استماع طويلة أمام أعضاء من مجلس الشيوخ مكلفين تقييم ترشيحها "منذ ذلك الحين، (اختيارها من بايدن) تلقيت الكثير من الرسائل والصور من فتيات صغيرات من كل أنحاء البلاد، أعربن فيها عن حماستهن... لأنني امرأة، امرأة سوداء، هذا يعني الكثير للناس".

وقدمت تحية لكل الاشخاص الذين ساعدوها في الارتقاء إلى هذا المستوى بدءا من والديها اللذين "من أجل التعبير عن فخرهما بتراثهما والأمل في المستقبل، منحاها اسما أولا أفريقيا، كيتانجي أونييكا، وهو يعني +الفاتنة+".

وخلافا لوالديها اللذين "عانيا الفصل العنصري شخصيا" و"كان عليهما أن يواجها عقبات كثيرة"، كانت "محظوظة" لأنها ولدت بعد النضالات الكبيرة من أجل الحقوق المدنية في الستينات والتي أدت إلى إسقاط العديد من القوانين العنصرية.

- "جميع الاميركيين" -
تمكنت كيتانجي براون جاكسون من الالتحاق بمدارس مختلطة في فلوريدا، حيث تميّزت في مسابقات البلاغة، وحصلت على شهادة من جامعة هارفرد المرموقة وتمتعت بمسيرة مهنية ثرية بدأتها كمحامية لتصبح قاضية فدرالية فيما كانت تبني عائلة مع جرّاح أبيض مشهور.

وتأمل جاكسون الآن، بعدما أصبحت على أبواب المحكمة العليا، في أن تساهم مسيرتها المهنية في زيادة "ثقة" الأميركيين الأفارقة في النظام القضائي. وقالت "سيفهم الناس أن المحاكم مثلهم، وأننا نحن القضاة مثلهم".

وعندما سألها السناتور الجمهوري تيد كروز عن بعض المفكرين والناشطين السود وعن مدى معرفتها ب"النظرية العرقية النقدية" التي تحلل الجوانب المؤسسية للعنصرية، أجابت برسالة عالمية قائلة "إنها لحظة يجب أن يفخر بها جميع الأميركيين".

قبل سبعة أشهر من انتخابات منتصف الولاية، استخدم العديد من النواب المعارضين جلسة الاستماع هذه للتحدث عن مواضيع حملتهم الانتخابية: محاربة الجريمة، مناهضة الإجهاض، معالجة القصر المتحولين جنسيا...

ومن دون أن تحيد عن نبرتها اللطيفة، رفضت الانجرار إلى معركتهم الأيديولوجية، وأكدت مرارا "حيادها" و "استقلالها" و"نزاهتها".

- "نجمتي" -
لكنها أظهرت انفعالا في مواجهة اتهامات بالتهاون مع "المتحرشين الجنسيين" والتي رددها بعض النواب الجمهوريين لساعات. وقالت "هذا أبعد ما يكون عن الواقع" مشيرة إلى أنها "ما زالت تعاني كوابيس حتى اليوم" بسبب هذه الملفات.

وبعد ذلك، قال السناتور الأسود كوري بوكر "كيف يجرؤون على القول إنك متساهلة؟" موضحا أن جاكسون كانت تحظى بدعم نقابات شرطة ومدعين عامين سابقين وأن العديد من أفراد عائلتها خدموا في السلك الامني.

وتابع "أنت هنا لأنك تستحقين ذلك" و"لن يسرق أحد فرحتي مني!" مضيفا "أنت أكثر بكثير من لونك أو جنسك (...) لكنني آسف، عندما أنظر إليك، أرى أمي أو قريبتي".

وختم "واليوم أنت نجمتي، أنت رسالة أمل: هذا البلد يتحسن أكثر فأكثر!".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم