اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الرئيس الإسرائيلي في اليونان لطمأنتها قبل زيارته لتركيا
24-02-2022 | 16:45
المصدر: أ ف ب
وصل الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الخميس، الى اليونان في زيارة تهدف لطمأنة دولة حليفة قبل أن يقوم بزيارة الى تركيا وسط تصاعد التوتر بين اثينا وانقرة.
طغى الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا على الزيارة فيما بدأ هرتسوغ اجتماعه مع نظيرته اليونانية كاتيرينا ساكيلاروبولو بالتعبير عن دعمه لوحدة أراضي أوكرانيا وعن القلق إزاء وضع المجموعة اليهودية هناك.
ثم شدد على أهمية "الشراكة الاستراتيجية الجريئة" لاسرائيل مع اليونان التي يزورها ليوم واحد قبل زيارته المقررة الى أنقرة الشهر المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهو من أبرز منتقدي سياسات اسرائيل حيال الفلسطينيين.
خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أكد هرتسوغ ان العلاقات الاسرائيلية-اليونانية "تتعزز".
وتعزّزت العلاقات الثنائية خلال العقد الماضي بفضل التعاون في مجال الغاز الذي يشمل أيضًا جزيرة قبرص. وترتبط الدول الثلاث باتفاق بشأن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، وهو المشروع الذي أثار معارضة تركيا.
وتتشارك هذه الدول أيضًا العداء نفسه تجاه تركيا لكن يبدو أن هناك تقاربًا يحصل بين الدولة العبرية وأنقرة اللتين توترت علاقاتهما منذ أكثر من عشر سنوات.
يتوجه هرتسوغ الى تركيا في آذار لعقد لقاء نادر مع الرئيس التركي الذي قال انه يتوقع ان تؤدي زيارة الرئيس الاسرائيلي الى "فتح فصل جديد" في العلاقات الثنائية.
بحسب الخبراء فان هذا التقارب لن يهدد العلاقات بين الدولة العبرية واليونان وقبرص.
وأكّد مسؤول اسرائيلي فضّل ألّا تكشف هويته لوكالة فرانس برس أن "تحسين العلاقات مع تركيا لا يحصل على حساب العلاقات المهمة جدًا مع اليونان وقبرص".
وتوتّرت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد مقتل 10 مدنيين خلال اعتراض قافلة بحرية تركية كانت متّجهة إلى قطاع غزة في 2010.
وتصاعد التوتر أيضاً مع سحب سفيري البلدين في 2018 بعد مقتل محتجّين فلسطينيين في قطاع غزة.
في كانون الثاني، أبدى الرئيس التركي استعداده للتعاون مع اسرائيل في مشروع خط أنابيب غاز في شرق البحر المتوسط، في مؤشّر الى رغبة بلاده في إصلاح العلاقات المتوترة بينها وبين الدولة العبرية.
وذكرت محطة "تي آر تي" التركية أن من المتوقع أن تتم الزيارة في التاسع من آذار والعاشر منه، فيما لم تؤكّد الرئاسة الاسرائيلية المواعيد.
